أبرز الحسين الوردي وزير الصحة في كلمة افتتاحية خلال افتتاح مؤتمر العلمي ال17 لمكافحة الأمراض المعدية المنقولة جنسيا/السيدا بمراكش يون الاثنين 9 متى 2016، أن المغرب رصد أزيد من 22,1 مليون دولار أمريكي سنة 2015 لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا من بينها داء السيدا. وأكد في الكلمة التي تلاها نيابة عنه عبد الرحمن اليعقوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة أن عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة يقدر ب 24 ألف شخص مع تسجيل 1200 حالة عدوى سنة 2015، مشيرا إلى تقلص هذا العدد بنسبة 42 في المائة منذ سنة 200.. وأشار إلى أن المخطط الإستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا برسم 2012-2016، يرتكز على ثلاث محاور أساسية وهي الوقاية، العلاج ودعم الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة. وأكد اليعقوبي في تصريح لجديد برس أن الأمراض المنقولة جنسيا مازالت تعتبر "مشكلا عويصا بالصحة العمومية" في المغرب والعالم، مشيرا أنه يتم تسجيل أكثر من 400 ألف حالة جديدة سنويا (440 ألف سنة 2015)، 70 في المائة لدى النساء. وأوضح أن نسبة الإصابة بداء السيدا منخفضة على العموم، وتشكل حوالي 0.11 في المائة من مجموع الساكنة، ، لكن الإصابة تتركز أيضا في بعض المناطق المعرضة أكثر لأخطار الفيروس. وأبرز اليعقوبي أن ما يواجه الخبراء في هذا الميدان هو عدم وجود لقاحات تقي الإصابة من هذه الأمراض، علاوة على ظهور فئات من الفيروسات أو البكتريا المسببة للأمراض أكثر مقاومة للأدوية. من جهته قال فؤاد الشغروشني رئيس الجمعية العلمية للمعهد الوطني للصحة، والتي تضم أطباء وصيادلة ومهندسين وتقنيين، في تصريح لجديد برس إن هذا المؤتمر يكتسي أهمية بالغة، وهو ينظم لأول في المغرب بمشاركة 20 دولة 15 منها من إفريقيا، حيث يجمع مختبرين مرجعيين مرموقين في مجال الأمراض المنقولة جنسيا". وأضاف أن المؤتمر الذي يشارك فيها المغرب بأبحاث مهمة ، سينظر في "تجريب استعمال بعض اللقاحات الجديدة والمضادات الحيوية الجديدة"، والتي سيكون له اهتمام خاص من قبل المشاركين، علاوة على "البحث في الاستراتيجيات والتكنولوجيات الجديدة".