ارتفعت وتيرة التعايش بين الإسلام والمسيحية خلال السنوات القليلة في بلاد الكاميرون. ونقلت تقارير ومتابعات إعلامية من مدن كاميرونية مثل دوالا (العاصمةالاقتصادية) وياواندي(العاصمة السياسية) توضح قوة التحرك المسيحي في الكاميرون، الذي يشكل المسلمون فيه ثلث السكان. وقد دفع هذا التجاذب أحد المسيحيين، ويدعى بنيامين هول، إلى إرسال تقرير حرفي لنشاط جمعية الشبان المسلمين الكاميرونيين إلى دار الكنيسة، وسماه مخطط شيطاني للإسلام لغزو الكاميرون والقضاء على المسيحيين. وتابع صاحب المقال يقول: "إن مخطط المسلمين بالكاميرون يهدف إلى القضاء على كل المسيحيين الكامرونيين، مستغلا حوار الأديان، كما أن سلاح الله سيأكل مثل الأفعى ما تبقى من المسيحيين الذين يلاحظ أنهم يختفون ببساطةّ". وطالب صاحب التقرير، الذي يشتغل رئيسا لمنطقة نغاوندي، من المسيحيين الخروج إلى الميدان وعدم لزوم كنائسهم، ووضع في الحسبان أن الحرب روحية ضد من أسماهم بأعداء الصليب، >فكل أسلحتنا، يقول، روحية وليست مادية"، مخبرا بانعقاد التجمع المقبل لجمعية الشبان المسلمين الكامرونيين ببافيا بتاريخ 7 شتنبر .2007 أما موقع كامرون أون لاين، فلفت من جهته الانتباه إلى تحركات المسلمين للتضامن مع إخوانهم العراقيين، ومضايقات السلطات المحلية لمسيراتهم التضامنية مع العراق والتنديد باحتلاله. ويظهر من العناوين المختارة لبعض المتابعات في هذا الصدد عمق نظرة المسيحيين الكامرونيين للإسلام والمسلمين ومنها: طالبان على الحدود الكامرونية، المسلمون يزحفون، سيروا قاتلوا معهم... وأفاد موقع مختص في دعوة المسلمين غير الناطقين بالعربية، خصص ورقة لوضعية الإسلام والمسلمين بالكاميرون، أن ثلاثة من عشرة أقاليم كاميرونية هي مناطق إسلامية خاصة في شمال البلاد مثل مجموعات ليبول وفيولبي. وأضاف الموقع أن الإسلام الذي بدأ سنة1900 بدأ يتجه نحو الجنوب على يد أفراد وهيئات، عبر تعليم المسلمين وغير المسلمين الكتابة والقراءة في المدارس، وعبر نشرات تذاع كل جمعة تحت عنوان: معرفة الإسلام. وهناك أيضا مشروع قانون وطني يلزم كل المسلمات بارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية. ولكن الموقع عاد ليؤكد أن تدين الكاميرونيين يعاني من بعض المشاكل، فهو لدى البعض وراثي، يقول بعض الكامرونيين: أبي مسلم، إذن أنا مسلم دون معرفة أن الإسلام لا علاقة له بالوراثة، كما أن البعض يعتبر أن التزامه بالإسلام هو تفوق وشرف، ويدعى البعض بمعتنق الإسلام وغير المعتنق له بغض النظر عن تساوي المسلمين وأخوتهم. وتسعى منظمة خدمة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بإفريقيا ستريكا للتوفيق بين الديانتين وإحلال تعايش بين أتباعهما. ع.لخلافة