حل المغرب في الرتبة السابعة عربيا في معدلات استهلاك الكحول، بمعدل استهلاك فردي يصل 17 لتر في السنة، أي بحوالي ثلاثة أضعاف متوسط الاستهلاك العالمي للفرد، وذلك حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة تداولتها وكالات الأنباء. وحلت الإمارات على قائمة الدول العربية استهلاكا للكحول بمعدل 32.8 لتر في السنة، متبوعة بتونس ب 26.2 لتر في السنة، فيما حلت قطر في الرتبة الخامسة ب 22.7 لتر في السنة، ولم تنجو السعودية من استهلاك أم الخبائث، وحلت في الرتبة السادسة عشر بمعدل استهلاك 3.9 لتر في السنة. وبلغ المعدل العالمي لاستهلاك الفرد من الكحول 6.2 لتر، بينما لم يسبق 48 بالمائة من سكان العالم رشف ولو قطرة مسكرات. وتتقدم الدول الافريقية الائحة العالمية حيث تصل النسبة في تشاد 33.9 لترا، وغامبيا 30.9 لتر، ومالي 29.3 لتر ونامبيا 27.7 لتر. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإن الكحول يتسبب على نحو ضار في وقوع 3.3 مليون حالة وفاة كل سنة، وهو ما يمثل 5.9 بالمائة من جميع الوفيات. وقالت منظمة الصحة إنه بشكل عام يعزى 5.1 بالمائة من العبء العالمي للمرض والإصابة للكحول. ووفقاً لقياس سنوات العمر يتسبب تعاطي الكحول في الوفيات والعجز في مرحلة مبكرة نسبياً من العمر. ويعزى نحو 25 بالمائة تقريباً من إجمالي الوفيات في الفئة العمرية التي يتراوح سنها بين 20 و 39 عاماً إلى الكحول. وأكدت المنظمة أن هنالك علاقة سببية بين تعاطي الكحول على نحو ضار، وطيف من الاضطرابات النفسية والسلوكية، وغيرها من الأمراض غير السارية، فضلاً عن الإصابات، وأنه تم توطيد أخر علاقة سببية بين تعاطي الكحول على نحو ضار وحالات الإصابة بالأمراض المعدية من قبيل السل وكذلك مسار مرض الإيدز والعدوى بفيروسه. وبعيداً عن العواقب الصحية، توضح المنظمة أن تعاطي الكحول على نحو ضار يسفر عن خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة للأفراد والمجتمع ككل.