احتضن فضاء مدرسة عمر بن عبد العزيز بمقاطعة اليوسفيةبالرباط فعاليات الحملة الوطنية الرسمية للسلامة الطرقية بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، يوم الخميس 18 فبراير 2016. والتي عرفت مشاركة تلاميذ وتلميذات المؤسسة. وأبرز رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية في كلمة باسم النيابة البعد التربوي و التحسيسي للسلامة الطرقية، وانخراط جميع المؤسسات التعليمية بنيابة الرباط بكل تدرجاتها في هذا الفصل الوطني الهادف إلى احتواء ظاهرة مؤرقة اجتماعيا واقتصاديا مشيرا إلى الدور الأساسي للاستمرارية في التحسيس وعدم ربطه بمناسبة أو يوم بعينه، معتبرا أن أحد مداخل نجاح المقاربة التحسيسية هو إدماج كل ما يتصل بالسلامة على الطريق في المنهاج والمقررات، مذكرا بأن مناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية أضحت موعدا سنويا للتطرق لحصيلة التعاون بين مختلف المتدخلين، منوها بجهود مختلف الفاعلين من مؤسسات تربوية وسلطات أمنية وعمومية وجمعيات مدنية للتخفيف من الآثار السلبية لآفة حرب الطرقات، منبها في ذات الاتجاه إلى أهمية العمل في المؤسسات التعليمية كي يتشرب جيل التلميذات والتلاميذ كحاملين لمشعل المستقبل مبادئ وأسس السلامة الطرقية ورفع منسوب الانتماء للوطن لديهم. من جهته أكد ممثل الهيئة الحضرية للأمن أن محطة للتأمل والانتقاد والوقوف على أسباب الظاهرة ومكامن الخلل الذي تجعل بلدان في القائمة السوداء، وأرجع الأسباب الرئيسية إلى العنصر البشري خاصة فئة الشباب التي تركب مطية التهور وعدم احترام قواعد السلامة في شقها التقني والقانوني. ونوه عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، بعمل مختلف الشركاء الذي أتمر عدة مكتسبات ، شاكرا دعم وانفتاح مدراء المؤسسات التربوية، ملاحظا أن الحملات التحسيسية تحقق أهدافها لكون التلاميذ يوجهون آباءهم أثناء السياقة وينبهونهم إلى كل السلوكات التي تخرق شروط السلامة الطرقية، معتبرا الطفل خير مثقف بالنظير وأبرز مشتل لتوسيع قاعدة العمل ونقل المعلومات والمعارف ذات الصلة باحترام الطريق. بينما اعتبر مصطفى دقيق رئيس جمعية الموحدين لمعلمي السياقة في حوار مفتوح وتفاعلي مع التلاميذ أن حادثة سير تجتمع فيها عدة أسباب منها السرعة وعدم احترام التشوير والسياقة تحت تأثير مواد مخدرة، مركزا بدوره على أهمية الانخراط في العملية التشاركية وتوحيد الجهود للتغلب على هذه الكارثة المستعصية لكن ليست بالمستحيلة.