قال محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة العامة، إن الحياة كانت عادية في جميع مناطق المغرب خلال الإضراب العام الذي دعت إليه عدد من النقابات بالمغرب. وأكد مبديع في اتصال لجريدة "التجديد" أن "جميع الخدمات الأساسية كانت متوفرة كما أن الولوج إلى الخدمات العمومية كان ميسرا" باستثناء حركة النقل التي عرفت ارتباكا في الصباح لكن عادت بعدها إلى وضعها الطبيعي، وأضاف الوزير أن هذا اليوم تميز "بروح الانضباط والمسؤولية لدى الذين شاركوا في الإضراب او لم يشاركوا فيه". وأشار مبديع إلى أن المغرب أثبت أنه بلد مؤسسات وتعددية وحرية الرأي والتعبير إذ بحسبه لم يتدخل في هذا الإضراب " لاإدارة ولا عمال ولا قياد ولاوزراء". ودعا مبديع النقابات إلى التفكير في ما بعد الإضراب وتقديم مقترحات وحلول حقيقية للأزمة التي تعاني منها صناديق التقاعد تضمن حقوق المنخرطين فيها وتحافظ على توازنه، وقال في هذا الصدد " على الجميع ان يتحمل المسؤولية، نريد حلولا حقيقية، لأننا سنكون مخطئين في حق الشعب المغربي إذا كنا نرى صناديق التقاعد في طريق الافلاس ونحن لا نحرك ساكنا". أما وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي فقد قال في اتصال ليومية "التجديد" إن البيانات حول نسبة الإضراب في القطاع الخاص لم تكن متوفرة إلى حدود الثانية بعد الزوال من اليوم الأربعاء 24 فبراير 2016، مضيفا أن الأرقام في حين توفرها سوف يتم إرسالها إلى رئاسة الحكومة التي بدورها ستعلنها للرأي العام. هذا وعاشت العاصمة الرباط الأربعاء في اجواء عادية ولم تتأثر حركة النقل أو الخدمات الأساسية بالإضراب العام الذي دعت إليها عدد من النقابات لإعلان رفضها مشروع الحكومة لإصلاح التقاع، وهي نفس الأجواء التي شهدتها العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء باستثناء تأثر حركة النقل بسبب مشاركة العاملين في شركة "ترامواي" و"نقل المدينة" في الإضراب بشكل جماعي.