أدت التساقطات الثلجية التي تعدت متر في جبال الأطلس (زاوية أحنصال) والأمطار التي تهاطلت على جهة بني ملالخنيفرة طيلة 48 ساعة الأخيرة إلى إغلاق العديد من الطرق والمسالك بالمناطق الجبلية. وأكد رشيد طابوشي المديرالجهوي للتجهيز والنقل بجهة بني ملالخنيفرة في اتصال مع "جديد بريس" أن الأشغال جارية لفتح الطرق الجهوية بكل من أزيلالوخنيفرة خاصة الطريق الجهوي 3107 الرابطة بين آيت امحمد وزاوية أحنصال والطريق الجهوية 302 بين تيزي نترغيست وزاوية أحنصال والطريق الجهوية 307 الرابطة بين دمنات ووارزازات والطريق الجهوية 503 الرابطة بين زايدة وميدلت، فيما تم فتح كل من طريق أفورار /أزيلال والطريق الرابطة بين القصيبة واملشيل باقليم بني ملال بالإضافة إلى عشرات الطرق والمسالك غير المصنفة. وجندت مديرية التجهيز والنقل بجهة بني ملالخنيفرة 10 كاسحات للثلوج و 4 آليات (تراكس) و 30 مستخدما موزعة مناصفة بين الأقاليم الثلاث بني ملالوأزيلالوخنيفرة. وأكد طابوشي أن العدد ربما غير كاف، لكن المستخدمين والتقنيين والأطر يعتمدون على روح المواطنة والتضحيات من أجل إنجاز مهامهم. وعلمت "جديد بريس" من مصادر مطلعة أن مصالح وزارة الداخلية تتهيء لتقديم المساعدات للدواوير التي تعرف عزلة بعد تساقطات الثلوج خاصة في قمم جبال الأطلسين الكبير والمتوسط بكل من زاوية أحنصال و املشيل وانفكو وباقي الدواوير النائية، بالإضافة إلى بناء مستشفى عسكري بخنيفرة وآخر اويزغت بأزيلال. وحددت مصادر متطابقة حاجيات سكان هذه الدواوير في حطب التدفئة والمؤونة وعلف الماشية والأدوية والإسعافات الضرورية في حال مرض أو وضع بالنسبة للنساء الحوامل. وأكد مومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة في تصريح ل"جديد بريس" أن مصالح إدارته ونواب الأقاليم المعنية في طريقهم للقيام بزيارة ميدانية لدمنات بقصد الوقوف على ظروف سير الدراسة وحاجيات التلاميذ والأطر التربوية والإدارية بهذه المناطق بهدف التدخل في الوقت المناسب. وأضاف المسؤول التربوي أنه بصدد تلقي التقارير من ربوع الجهة لمعرفة الوضع عن كثب وتحديد المؤسسات التي قد تكون عزلت بسبب الثلوج. يشار إلى أن منعرجات بين الويدان وأفورار قد عرفت مجموعة من حوادث السير يوم الاثنين بسب انزلاق عجلات السيارات بعد أن كست الثلوج الطريق، إلا أن الحوادث لم تسجل أي خسائر في الأرواح.