يعتزم الطبيب المغربي زهير لهنا، نقل مشروع العلاج المجاني لللاجئين السوريين والأفارقة خارج المغرب، بعد توقيف عمل مركزه "انجاب" الذي افتتحه مطلع شهر يناير الماضي في مدينة الدارالبيضاء، والذي خصصه لتقديم الخدمات الطبية مجانا للمهاجرين و اللاجئين والمغاربة المعوزين. وأوضح لهنا، في مقال له نشره على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي، أن قراره لا يعني مغادرته للمغرب بشكل نهائي، إلا أنه سينقل فكرة مركز "إنجاب" إلى سوريا و دول إفريقيا جنوب الصحراء بقوله "إذا لم أستطع علاج السوريين و الأفارقة في المغرب، فسأقوم بذلك في بلدانهم". وعبر لهنا، وهو طبيب متخصص في أمراض النساء و الولادة، حسب ذات المصدر، عن أسفه من توقف نشاطه الخيري في المغرب بسبب غياب التراخيص ما أدى إلى إيقاف عمله بعد أيام قليلة من إطلاقه. وأشار لهنا، إلى أن السلطات زارت عيادته من أجل إنزال اللافتات عنها، موضحا أن هيئة الأطباء لم تتخذ أي قرار بعد بشأن منحه الترخيص. و كان وزير الصحة، الحسين الوردي، قد أكد، في تصريح إعلامي، أن وزارته وهيئة الأطباء لم يتوصلا بطلب الترخيص لعيادة لهنا، لافتا إلى أن فكرته تشجع على "المنافسة غير الشريفة تجاه الأطباء والمستشفيات التي تؤدي الضرائب"، مشيرا إلى أن وزارته "ليس لها أي دافع لمنع عيادة علاج اللاجئين السوريين من العمل، غير أن ذلك يجب أن يكون مطابقا لمجموعة من المعايير التقنية واللوجيستيكية". يذكر أن الطبيب المغربي زهير لهنا، قد قرر بعد مغادرة عمله في المستشفيات الفرنسية، التفرغ للخدمات الإنسانية. و سبق له أن قام بمهمات علاجية في قطاع غزة أثناء العدوان الصهيوني عليها، كما شارك في عدة قوافل طبية لمساعدة السوريين في الداخل، و المهاجرين واللاجئين في عدد من الدول، كما شارك في قوافل طبية لعدد من المناطق النائية في المغرب، آخرها قافلة طبية يشارك فيها خلال الأسبوع الجاري، تزور منطقة امليل وسط جبال الأطلس.