أكد رئيس الوزراء الإيرلندي، بيرتي أهيرن، أن أول مهمة تنتظر الاتحاد الأوروبي الآن هي الاتفاق بشأن الدستور الجديد. جاء ذلك على هامش القمة الاحتفالية لزعماء الاتحاد بالعاصمة الإيرلندية دبلن أول أمس بعد انضمام عشر دول، ثمان منها من أوروبا الشرقية واثنتان من دول البحر المتوسط. وأوضح أهيرن أن الرئاسة الإيرلندية للاتحاد حرصت على أن يكون لقاء زعماء أوروبا أول أمس وديا، بعيدا عن المناقشات الرسمية والخلافات بشأن قضايا الخلاف داخل الاتحاد. وعقب عشاء العمل لزعماء أوروبا، أعرب المستشار الألماني غيرهارد شرودر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الدستور الجديد في غضون شهرين. وجاء الاحتفال الرسمي في إيرلندا أول أمس تتويجا للاحتفالات الشعبية التي شهدتها أنحاء أوروبا بتوسيع الاتحاد شرقا. وتضمنت الفعاليات احتفالا دينيا جمع ممثلي الديانات الرئيسية في أوروبا. واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن القرار الذي سيتخذه الاتحاد الأوربي في دجنبر 2004 بشأن ترشيح تركيا للانضمام إليه سيحدد ما إذا كان الاتحاد تحالفَ قيم أو ناديا مسيحيا. وأعرب أردوغان عن قناعته بأن «الاتحاد الأوربي اتحاد للسلام والحوار بين الحضارات، وليس للصدام أو تجمعًا مسيحيًا». وكان مسؤولون أوربيون قد برروا رفضهم انضمام تركيا للاتحاد بما اعتبروه طبيعة الاتحاد المسيحية.