حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من "أي مغامرة خطيرة"، شبيهة بتجارب التغيير التي جرّت الفوضى والحروب الأهلية في بعض البلدان العربية. ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى عدم نسيان فترة الإرهاب المدمر، وذلك في رسالته التي بعثها، الأحد 7 فبراير، إلى البرلمان بمناسبة المصادقة على تعديل الدستور. وكتبت صحيفة "الخبر" الجزائرية الاثنين تحت عنوان "بوتفليقة يحذر الجزائريين من مغامرة خطيرة" أن بوتفليقة يرى أن تعزيز الاستقرار وحماية الوطن تم بفضل ما أسماه "إصلاحات التجدد الديمقراطي"، في إشارة إلى إدخال تغييرات على عدد كبير من القوانين واستحداث أخرى. وحذر بوتفليقة من الرغبة في اتباع تجارب بلدان أخرى، في قضايا الديمقراطية والحريات، وقال: "يجب أن لا نتبنى نتائج خطابات ونقاشات، حتى لو كانت صائبة، بتجاهل تاريخها وخصوصيات مجتمعها، لأن التبني الآلي لهذه التصورات والتي لعلها استطاعت أن تحقق نتائج مفيدة في المجتمعات التي ولدت فيها، ينتج عنه، ليس فقط الابتعاد الخطير عن واقعنا الوطني، بل أيضا وخاصة، المجازفة بالتماثل مع هذه البلدان، والتوهم بالارتقاء إلى مستوى مجتمعات قد تشبعت بممارسة الديمقراطية منذ قرون".