حيى المشاركون في مهرجان خطابي بالدار البيضاء قوافل الشهداء في فلسطين، ودعوا إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة في مواجهته للإرهاب الصهيوني. وأكد المتدخلون في المهرجان، الذي نظمه المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في عمالة الفداء مرس السلطان مساء أول أمس الأحد بحديقة الإدريسية، أن قوافل الشهداء الذين تقدمهم فلسطين تحمل معها تباشير النصر وتحرير بيت المقدس من المحتلين. وقد حيى الأستاذ مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وعضو فريقه البرلماني، شهداء الأمة الإسلامية في فلسطين والعراق، وخص بالتحية شيخ الشهداء أحمد ياسين الذي كان مقعدا، وقال إنه >كان حقا هو الواقف ونحن القاعدون<، كما حيى الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. وحرص عضو الأمانة العامة على الدعوة إلى رفع اللبس وتوضيح الخلط الذي يتعمد البعض افتعاله بين الإرهاب من جهة وبين المقاومة والجهاد المشروعين من جهة ثانية. أما عبد الوهاب الراجي، النائب البرلماني لدائرة الفداء درب السلطان عن حزب العدالة والتنمية، فقد جاءت كلمته ردا على من سماهم القاعدين الذين يشككون في كل تظاهرة أو مسيرة، ويقللون من شأنها وجدواها، مؤكدا أن مثل هذه المسيرات والوقفات الاحتجاجية والمهرجانات تساهم في التوعية وتجعل قضايا الأمة راسخة وحية في الأذهان والقلوب. أما الأستاذ إدريس هلال، المسؤول الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بالدار البيضاء، فذكر من جهته بأهمية الدعاء في نصرة القضية الفلسطينية خاصة، وقضايا الأمة الإسلامية بصفة عامة، واعتبر مثل هذه المهرجانات والوقفات التضامنية عبادة لله عز وجل. وقال هلال إن قوافل الشهداء التي تقدمها القضية الفلسطينية دليل تباشير النصر والتحرير، ودعا إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي لقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. واستعرضت الأستاذة فوزية حجبي بعض فصول الاستكبار العالمي والغطرسة الصهيونية التي تمارس إرهاب الدولة في حق شعب أعزل وتجرده من كل حقوقه، واستنكرت الوهن العربي والإسلامي، ودعت إلى الدعم المستمر والفعال لنصرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة الإسلامية. وقد حج إلى مكان المهرجان، الذي تخللته أناشيد حماسية ومسرحية، أزيد من ألفي مواطن ومواطنة تجاوبوا مع الكلمات المذكورة، ورددوا بقوة شعارات حماسية، كما قرؤوا الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء. وفي السياق ذاته أصدر كل من المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية وشبيبة العدالة والتنمية وفرع حركة التوحيد والإصلاح وفرع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في الفداء مرس السلطان بيانا مشتركا أدانوا عبره بشدة هذا الإرهاب المنظم والإجرام الممنهج الذي تجسده الهجمة الشرسة والهمجية بقيادة السفاح المجرم الإرهابي شارون ضد الشعب الفلسطيني، والتي بلغت ذروتها باغتيال الشيخ أحمد ياسين والقائد الفذ الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمهما الله. وأدان البيان أيضا المجازر والإهانات التي يتعرض لها الشعب العراقي من قبل الغزو الأمريكي وحلفائه. ودعت الهيآت الموقعة على البيان كافة المسلمين، حكاما وشعوبا، وكافة ذوي الضمائر الحية إلى القيام بواجب النصرة والتصدي للغطرسة الصهيونية الأمريكية، التي تحدت الشرائع السماوية والقوانين الدولية". محمد غنامي حسن أمرير