أعلنت الولاياتالمتحدة مكافآت قيمتها 27 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن ستة من قادة حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني إن هذا يشمل ما يصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أبو عبيدة الذي تولى قيادة الحركة في سبتمبر 2014 بعد مقتل سلفه أحمد جودان في ضربة صاروخية أميركية. وبموجب برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، عرضت الوزارة ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة قادة آخرين، بينهم عبد الرحمن محمد وارسيم المتهم بالقيام بدور رئيسي في الهجوم على جامعة جاريسا في كينيا في أبريل الماضي، مما خلَّف نحو 150 قتيلا. وقالت وزارة الخارجية إن الاثنين الآخرين هما معلم داود وحسن أفجوي، وكانا مسؤولين عن أنشطة مثل التدريب والتجنيد والتمويل لحركة الشباب. وعرض برنامج المكافآت الأميركي ما يصل إلى ثلاثة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن قائدين كبيرين آخرين في حركة الشباب. وقالت الوزارة إن البرنامج الذي بدأ تنفيذه عام 1984 دفع أكثر من 125 مليون دولار لأكثر من ثمانين شخصا قدموا "معلومات عملية قيمة أدت إلى "اعتقال إرهابيين أو منعت وقوع أعمال إرهاب دولي في أنحاء العالم". يشار إلى أن حركة الشباب المجاهدين الصومالية فصيل سلفي مسلح تأسس عام 2004، ويسعى لإقامة دولة إسلامية، ويشن حربا ضد حكومة مقديشو وحلفائها في الداخل والخارج. وكانت الحركة جزءا من اتحاد المحاكم الإسلامية الذي استولى على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من عام 2006، لكنها انفصلت عن المحاكم في 2007 بعد هزيمتها أمام مقاتلي الحكومة الصومالية المؤقتة وقبوله قواعد لعبة سياسية جديدة، رأت حركة الشباب أنها بمثابة تحالف مع العلمانيين.