أشارت دراسة أجرتها مجموعة باحثين في جامعة مانهايم الألمانية إلى أن استخدام الهواتف الذكية يزيد من التوتر لدى الأطفال والمراهقين. وأوضحت الدراسة نقلا عن موقع مجلة "فوكوس" الألمانية أن ربع الأطفال بين سن الثامنة والرابعة عشرة يشعرون بضغط من أجل التواصل المستمر مع أقرانهم من خلال تطبيقات الهاتف الذكي أمثال" واتساب" وغيرها كما أن نحو 8 في المائة من عينة الدراسة أشارت إلى أنها تستخدم هواتفها الذكية بشكل مفرط للغاية لدرجة أنها مهددة بخطر الإدمان على تلك الهواتف. وقام الباحثون في جامعة مانهايم بإجراء الدراسة على 500 طفل ومراهق وأشارت الدراسة أيضا إلى أن نصف من شملتهم اعترفوا بأن استخدام الهاتف الذكي ألهاهم عن أداء وظائفهم المدرسية بالإضافة إلى أن نحو 20 في المائة منهم يعانون من مشاكل في التحصيل الدراسي بسبب استخدام الهاتف الذكي بينما 15 في المائة منهم فقد أشاروا إلى أنهم تجاهلوا صداقاتهم الحقيقية بسبب الهاتف الذكي فيما قال 11 في المائة منهم إنهم تعرضوا لمضايقات أو إقصاء من مجموعات خاصة في تطبيق الرسائل القصيرة "واتساب". وتوضح كارين كنوب من جامعة مانهايم أن "الاستخدام المفرط للهاتف الذكي لدى الأطفال والمراهقين ينبع من خوفهم من أن يتم إقصاؤهم من عملية التواصل الإلكتروني بين أقرانهم". وحذر اتحاد أطباء الأطفال والشباب الألماني من عواقب نفسية وجسدية على الأطفال جراء هذا الإستخدام المفرط للهواتف الذكية. وأكد مجموعة من الخبراء إلى تزايد حالات قصر النظر لدى الأطفال والشباب إذ ازدادت نسبة الشباب المصابين بقصر النظر مؤخرا بشكل كبير عنها قبل عدة عقود.