قبل يوم واحد عن آخر أجل لتقديم الترشيحات لرئاسة الجهات والمجالس الجماعية، (الأربعاء) بدأت تظهر بعض ملامح التحالفات على مستوى عدد من المدن المغربية، منها تحالفات المدن الكبرى المتعلقة برئاسة الجهات بعدما حسم "المصباح" بأغلبية مريحة، رئاسته لعدد من الجماعات الحضرية، منها فاسومكناس والدار البيضاء وطنجة وأكادير وتارودانت وآيت ملول وأولاد تايمة وإنزكان والدشيرة الجهادية والراشيدية وأرفود وشفشاون وواد زم. وحسب بعض المعطيات، بخصوص جهة الرباطسلاالقنيطرة، وبعد أن حسم "المصباح" بالأغلبية المريحة رئاسته للمجالس الحضرية للقنيطرة وتمارة وكذا رئاسة أغلب مقاطعات سلاوالرباط، تم مبدئيا الاتفاق في إطار التحالف، على إسناد منصب عمدة سلا للعدالة والتنمية ومنصب عمد الرباط لحزب العدالة والتنمية، ووقع الاختيار على كل من جامع المعتصم، عمدة لسلا، ومحمد الصديقي عمدة للرباط، وهما المقترحين اللذين يتوقع أن تكون اللجنة الرباعية للأمانة العامة للحزب، صادقت عليهما، بالمقابل تم منح منصب رئاسة الجهة للتجمع الوطني للأحرار، بالرغم من أنه جاء في المرتبة الثانية من حيث عدد مقاعد مجلس الجهة، ب9 مقاعد، بينما حل "المصباح" أولا ب26 مقعدا من 75 مقعدا مخصصا للجهة، وقال مصدر ل"التجديد"، إن التجمع الوطني للأحرار، رشح أمينة بنخضرة، القيادية في الحزب لرئاسة جهة الرباط. وبجهة فاسمكناس، وبعدما حسم "المصباح" منصب عمدة مدينة فاس، لفائدة ادريس الأزمي الإدريسي، وكذا رآسته للمقاطعات الست للمدينة، كما حسم منصب رئيس المجلس الجماعي لمكناس بالأغلبية المريحة، علمت "التجديد" أن منصب رئاسةالجهة، سيتم إسناده لمرشح الأغلبية، امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعدما جاء "المصباح" الأول في الجهة من حيث عدد مقاعد مجلس الجهة، ب22 مقعدا من أصل 69 مقعدا، بينما نالت الحركة الشعبية 9 مقاعد، والتمجع الوطني للأحرار 6 مقاعد، ثم التقدم والاشتراكية بمقعد واحد. وبينما آلت رئاسة جهة الرباطسلاالقنيطرة للأحرار، يبدو أن رئاسة مجلس جهة درعة تالفيلالت، ستذهب لصالح حزب العدالة والتنمية الذي تصدر نتائج الانتخابات بالجهة ب13 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار ب11 مقعدا من أصل 45 مقعدا يشكل مجلس الجهة. أما بمدينة مراكش، فتتجه العدالة والتنمية إلى الظفر بمنصب عمدة المدينة، بعدما حصلت على 40 مقعدا من أصل 86 المشكلة لمجلس المدينة، واحترم مرة أخرى ميثاق اتفاق الأغلبية بخصوص التحالفات، وتشكل تحالف مبدئي ضم إضافة إلى العدالة والتنمية، أحزاب التجمع الوطني للأحرار وجبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية، والحزب الليبرالي المغربي، وتفيد المعطيات بترشيح "المصباح" لمنصب العمدة، محمد العربي بلقايد، ليخلف فاطمة الزهراء المنصوري عن الأصالة والمعاصرة. عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية، قال في تصريح ليومية "التجديد"، إن "هناك لجانا يترأسها الكتاب الإقليميون على البث في ما يتعلق بالجماعات ذات نظام الاقتراع الفردي، كما يترأس تلك اللجان الكتاب الجهويون للحزب، بخصوص الجماعات ذات نظام الاقتراع باللائحة، باستثناء 20 جماعة يظل الحسم فيها تحت إشراف الأمين العام للحزب"، يضيف العربي في تصريح ل"التجديد"، "الأمين العام يشرف على التحالفات والترشيحات لرئاسة الجهات ال12، ولرئاسةالمجالس الجماعية للمدن الست التي تعمل بنظام المقاطعات، بالإضافة إلى 14 مدينة من المدن الكبرى"، مشيرا إلى أن مختلف اللجان التي تدبر موضوع التحالفات واختيار المرشحين "تشتغل منذ ظهور نتائج الانتخابات الجماعية"، مضيفا يمكن الحديث عن "أمور أولية" فقط. وعرفت عدد من المدن التي لم ينل فيها أي حزب الأغلبية بمفرده، الإعلان عن تشكيل تحالفات في إطار الأغلبية، منها بمدينة سيدي سليمان، وتم تشكيل تحالف يضم حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والشورى والاستقلال، تم بموجبه إسناد رئاسة المجلس الجماعي لحزب العدالة والتنمية، وتقاسم النيابات بين ممثلي باقي الأحزاب. وبمدينة ورزازت، في إطار تحالف الأغلبية، تم الاتفاق على إسناد رئاسة المجلس البلدي لورزازات إلى حزب الحركة الشعبية، الذي احتل المرتبة الأولى بحصوله على 13 مقعدا متبوعا بحزب العدالة والتنمية الذي حاز على 11 مقعدا، ثم حزب التقدم والاشتراكية، الذي حلَّ ثالثا ب5 مقاعد، بنما نال حزب الأصالة والمعاصرة 4 مقاعد، وحزب التجمع الوطني مقعدين.