حكمت محكمة جنايات القاهرة، يوم السبت 29 غشت 2015، على ثلاثة من صحفيي الجزيرة الإنجليزية هم محمد فهمي وبيتر غريستي وباهر محمد، بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات. وحُوكم الصحفيون بتهم مسيسة، منها دعم جماعة إرهابية -في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين- وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي. وهي تهم نفاها الصحفيون وكذلك شبكة الجزيرة الإعلامية جملة وتفصيلا. وكان صحفيو الجزيرة الثلاثة قد اعتقلوا عام 2013 بعد الانقلاب العسكري, وصدرت صيف العام الماضي أحكام بسجن باهر محمد عشر سنوات, بينما نال كل من محمد فهمي وبيتر غريستي سبع سنوات سجنا. وقبلت محكمة النقض في يناير الماضي طعن المتهمين على الحكم، واعتبرت أن حكم محكمة جنايات الجيزة الصادر بالقضية شابه قصور وفساد في التدليل وإخلال بحق الدفاع. وكان يفترض أن يصدر الحكم بالقضية في يوليوز الماضي لكنه أرجئ مرتين. وفي فبراير 2015، قرر القضاء المصري إخلاء سبيل الصحافي باهر محمد بضمان محل إقامته، في حين أفرج عن غريستي ورُحّل إلى بلاده. بينما اضطر فهمي للتنازل عن جنسيته المصرية واحتفظ بجنسيته الكندية. وكانت شبكة الجزيرة طالبت بإسقاط التهم عن صحفييها على اعتبار أن "الصحافة ليست جريمة". وقال المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية مصطفى سواق إن هذه المحاكمة كان يمكن أن تكون فرصة للسلطات المصرية للخروج من ورطتها، لاسيما وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح بأنه يريد إنهاء هذه القضية.