، التي اكتست صبغة البعد العلمي، حسب المنظمين، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يناير من كل سنة، كما نظمت من أجل الوقوف على المنجزات التي حققتها الجمارك من خلال العمل بالطرق الجديدة لتقديم الخدمات الجمركية، وتسهيل التدابير من خلال الاستعمال المكثف للنظام المعلوماتي، وتنظيم التدبير عن قرب. وذكر بيان صحفي أنه وزع عدد من الورود لجميع المسافرين الذين مروا من مطاري مراكش المنارة وورزازات في الخامس والعشرين من الشهر نفسه، كما أن هذه العملية الخاصة (توزيع الورود) شملت المواطنين الذين تقدموا لمصالح الجمارك لتسلم طرودهم البريدية. وتطرقت هذه الندوة، التي نظمت ضمن الأبواب المفتوحة، وحضرها عدد قليل من الجمركيين والشركاء وممثلي الصحافة الوطنية، لمواضيع تهم وسائل التواصل مع المستثمرين، ومنتجات الجمارك مثل نظام الأداء بالنسبة للبضائع الخاصة للتصدير عديل، والنظام المعلوماتي الجديد للجمارك المسمى بدر، والتكوين المستمر للجمركيين على الصعيد الجهوي.. وقال أحد المشاركين في تصريح ل>التجديد< إن مستوى الجمارك بالجهة مشرف جدا، مستعرضا التطورات التي صاحبت القطاع طيلة سنوات، ومذكرا بتلاشي بعض الممارسات غير المسؤولة التي كان يتلقاها المواطن المغربي أثناء تجاوزه الحدود المغربية، وأضاف أن إدارة الجمارك تسير بخطى ثابتة من أجل تطوير خدماتها. وحول مشكل السلع المهربة المتواجدة بكثرة في الأسواق المغربية، منها الكازوال وغيره، وأشار المشارك نفسه ألا مسؤولية تقع على الجمارك المغربية في هذا الشأن، وقال إنها تقوم بعملها بجدية، فيما لم يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك. واقترح أحد المستثمرين من جهته أن توجد مكاتب خاصة بالشركات داخل الجمارك، من أجل تسهيل عملية المرور، وحتى لا تقع في مشاكل بسبب جهل التدابير اللازم اتخاذها قبل إدخال أية بضاعة إلى المغرب، كما حدث لأحد المستثمرين الأجانب، فيما أشار أحد المتدخلين في هذه الندوة أن المغرب مطالب بالاندماج في السوق العالمية عبر الانفتاح عليها، من أجل تسهيل مرور البضائع من وإلى المغرب، الذي يحتاج إلى تصريف منتوجه الداخلي، كما يحتاج إلى استقبال التقنية المعلوماتية المتطورة الآتية من الخارج. عبد الغني بلوط