أدانت المملكة المغربية بشدة الاعتداء الذي استهدف يوم الخميس 6 غشت 2015 المصلين بمسجد مقر قوات الطوارئ السعودية بمدينة أبها وأدى إلى وفاة أكثر من 15 من منتسبي هذه الهيئة. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بلاغ أن المملكة المغربية تدين "الاعتداء الغاشم والجبان الذي استهدف، يومه الخميس، المصلين بمسجد مقر قوات الطوارئ السعودية بمدينة أبها السعودية وأدى إلى وفاة أكثر من 15 من منتسبي هذه الهيئة الوطنية التي تؤدي واحدا من أكبر المهام الإنسانية في البلاد". وأضافت الوزارة أن المملكة المغربية "إذ تتقدم بأخلص تعازيها إلى شقيقتها السعودية وإلى أسر الضحايا، تجدد تضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية وتأكيدها الوقوف الدائم إلى جانبها في مواجهة كل الأعمال والمحاولات التي تهدد أمنها واستقرارها، وتستنكر هذه الجريمة الإرهابية التي تستهدف السلام والدين الإسلامي". وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على إثر الحادث الإرهابي الذي استهدف، اليوم الخميس، مسجدا بمنطقة عسير والذي خلف عددا من الضحايا والمصابين. وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن الملك أعرب لخادم الحرمين الشريفين خلال هذا الاتصال عن تنديده القوي لهذا العمل الإجرامي، وتضامن المغرب الصادق ووقوفه الدائم إلى جانب الشعب السعودي الشقيق، في مواجهة آفة الإرهاب الذي يتنافى مع قيم الدين الإسلامي ومع المبادئ الكونية. كما عبر الملك سلمان بن عبد العزيز عن تعازيه الحارة للأسر المكلومة في هذا الظرف الأليم وعن متمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في وقت سابق بأنه قتل 15 شخصا على الأقل، بينهم عشرة رجال أمن، وأصيب تسعة آخرون في تفجير استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة بالقرب من حدود السعودية الجنوبية مع اليمن.