أكدت عزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن الائتلاف النسائي الذي تقوده حريص على دعم وصول النساء لمراكز القرار وتحمل المسؤولية في تدبير الشأن الجهوي والمحلي خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وشددت البقالي على انخراط المنتدى في "دينامية النضال من أجل الحقوق العادلة والمشروعة للمرأة المغربية من خلال العديد من البرامج والمشاريع التي ينفذها"، وذلك في كلمة افتتاحية ألقتها في الدورة التكوينية التي نظمها المنتدى لفائدة مرشحات محتملات للانتخابات المقبلة يومي 1و2 غشت 2015 بالرباط. وأوضحت البقالي، أن مشروع "التوعية السياسية والتكوين رهانات أساسية للمشاركة الوازنة للنساء في الانتخابات المحلية"، يأتي في سياق دستوري خاص حاول أن يقدم مساهمة نوعية في جهود التوعية والتحسيس التي يقوم بها المجتمع المدني من أجل رفع الوعي بأهمية المشاركة السياسية للنساء، بالإضافة إلى "تأهيل الكفاءات النسائية على خوض غمار المنافسة الانتخابية من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي"، تورد البقالي. وأشارت رئيسة منتدى الزهراء أن الدورة التي تنظم تحت شعار"معا لإشراك النساء في تدبير الشأن المحلي" بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، تعد آخر محطة في تنزيل المشروع وتسعى لتمكين المرشحات من "التدبير الفعال للحملة الانتخابية والتواصل الناجح مع الناخبين، وتحصيل المعارف الأساسية بخصوص المؤسسات المنتخبة على المستوى الجهوي والمحلي". وبخصوص برنامج الدورة، قدمت نعيمة سيف الحق، مؤطرة في مجال التنمية البشرية وتقنية التواصل، عرضا حول "تقنيات التواصل السياسي وإدارة الحملة الانتخابية"، حيث عرفت المشاركات في الدورة على عناصر التواصل السياسي وأشكاله في الحملة الانتخابية، مركزة في محورها التكويني على أهم المهارات التي تجعل من التوصل عملية ناجحة. وأكدت سيف الحق، في مداخلتها التكوينية على "ضرورة وضوح الأهداف والفئة المستهدفة والإعداد الجيد للخطاب قبل إلقائه للتواصل مع الجمهور"، كما شددت على أهمية استثمار وسائل الإعلام بجميع أنواعها في عملية التواصل، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جهته بسط عبد الصمد مريمي، متابع لشؤون الجماعات المحلية والتنمية المجالية، في عرض تكويني "مستجدات الإطار القانوني للانتخابات المقبلة ومركزية مشاركة النساء"، حيث ذكر فيه بمسار اللامركزية والتنظيم اللامركزي الجديد، كما أوضح للمشاركات دور "الجهوية المتقدمة ومحدداتها المؤسساتية والسياسية والتنظيمية"، فضلا عن إبراز أهم المستجدات المتعلقة بدعم توسيع حضور النساء في الانتخابات المقبلة.