أوصى المشاركات والمشاركون في ختام الملتقى الذي نظمه منتدى المناصفة والمساواة لحزب التقدم والاشتراكية، نهاية الأسبوع المنصرم بأكادير، بالسهر على تفعيل أهداف منتدى المناصفة والمساواة، وضمان استمرارية التكوين والتأطير، والعمل على تعزيز تمثيلية النساء داخل المؤسسات المنتخبة، وتمكين المرأة من الوصول إل مراكز القرار، كما وأكدوا على انفتاح المنتدى على النسيج الجمعوي الذي يتقاسم معه نفس الأهداف والتطلعات. وعرف هذا الملتقى المنظم على مدى ثلاثة أيام، سلسلة من الحلقات التكوينية في إطار البرنامج المدعم من قبل صندوق دعم القدرات النسائية لوزارة الداخلية، وفي إطار المشروع الذي قدمه المنتدى في هذا المجال. ويروم هذا البرنامج التكوين في المجالين المرتبطين واللذين يتعلقان بالقوانين المؤطرة للانتخابات المقبلة وكيفية تدبير عملية التواصل. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الحلقات بكلمة الرفيقة جميلة أيت بلال، عضوة اللجنة المركزية للحزب وعضوة المكتب التنفيذي للمنتدى ومنسقة هذا الإطار على مستوى إقليمأكادير، ذكرت من خلالها بالأهداف الكبرى التي تأسس عليها المنتدى في المدة الأخيرة، والذي انطلق بأنشطة متعددة ومتنوعة، ومنها اللقاءات التكوينية التي تشكل إحدى اللبنات الأساسية لتواجده، معلنة عن البرنامج الرمضاني للمنتدى على مستوى إقليمأكادير. من جهة أخرى، تناول الكلمة باسم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق لعمالكي سعودي، أكد من خلالها أن الحزب وفي إطار إستراتيجيته التفاعلية، يدعم كل أنشطة المنظمات الموازية التي تناضل من أجل تقوية صفوف الحزب وتطعيمه بالطاقات الفاعلة، ويولي أهمية كبرى لمسألة التكوين خاصة في مجالات ذات الطابع الاستراتيجي، مبرزا، أن الغاية هو أن يستوعب الجميع بأن معركة الانتخابات هي معركة الجميع، والرهان فيها هو تقديم العدد الكبير من الترشيحات في أفق الفوز بهذه المحطة، انسجاما مع المد السياسي الذي يعرفه الحزب، والذي يجعل منه قوة فاعلة سواء في التجربة الحكومية الحالية أو من خلال التجمعات الجماهيرية الناجحة التي ينظمها في مختلف ربوع المملكة. من جانبه، بسط الرفيق المصطفى عديشان، عضو المكتب السياسي للحزب والإطار بمجلس النواب، مستجدات مشاريع القوانين التي تؤطر انتخابات 2015/2016، حيث وضعها في سياقها التاريخي المرتبط بتنزيل الدستور في الفصل 146 أساسا، وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء جهوية متقدمة، والاستعانة بخلاصات اللجنة الاستشارية للجهوية. وقال عديشان أن الهدف هو السعي لهندسة ترابية جديدة تجعل الجهة تتبوأ مكانة الصدارة، والارتقاء بوضع العمالات والأقاليم بفصلها عن الإدارة الترابية التابعة للدولة، وتمكين كل الوحدات الانتخابية من اختصاصات في مجالات التنمية ونجاعتها. كما قدم عديشان من خلال عرضه، تفاصيل عن المشاريع المعروضة داخل البرلمان ومستجداتها، ويتعلق الأمر بمشروع قانون تنظيمي رقم 14-111 يتعلق بالجهات، ومشروع قانون تنظيمي رقم 14-113 يتعلق بالجماعات والمقاطعات، ومشروع قانون تنظيمي رقم 14-112 يتعلق بالعمالات والأقاليم، سواء من حيث الأحكام المشتركة لهذه الوحدات، أو الأحكام الخاصة بكل صنف من الأصناف. وأشار عديشان إلى أن عدد الفصول في دستور 2011 المرتبط بالجماعات المحلية ارتفع من 3 فصول في دستور1996 إلى 12 فصلا، وهو ما اعتبره تطورا كبيرا يعكس الإرادة المعلنة في بلوغ الأهداف المسطرة، كما أشار إلى أن المرتبة القانونية انتقلت من قانون إلى قانون تنظيمي، وتغير مدونة الانتخابات لمرتبة قانون تنظيمي وقانون. وتميزت جلسة الورشات التكوينية، بالعرض النظري الذي قدمه عديشان حول مقومات الخطاب السياسي والتواصلي: المفاهيم والآليات. وتناولت الورشة الأولى التي أطرها عضو اللجنة المركزية والكاتب الإقليمي لمدينة فاس الرفيق لحسن ساعو: "إجراءات الاستهداف والتواصل بالفئة الناخبة"، اعتمد خلالها شقا نظريا لضبط المفاهيم وشقا عمليا لكيفية إقناع المواطنات والمواطنين بمرشح أو مرشحة الحزب. أما الورشة الثانية التي أطرها عضو اللجنة المركزية ومستشار وزير الشغيل والشؤون الاجتماعية، عز الدين لعمارتي فهمت: " تدبير وتسيير الحملة الانتخابية" واعتمد فيها على المقاربة التشاركية في بناء العناصر النظيرة للورشة، وعلى المنهجية نفسها في اختيار نموذج تطبيقي من خلال اختيار مرشحة محتملة واختيارها للطاقم الذي يشكل الذراع القوي لها، المكلفين بعدة مهام منها الجانب القانوني، واللوجيستيكي، والمالي، والإعلامي، ورؤساء الخلايا ومدير الحملة. وبخصوص الورشة الثالثة، فقد أطرها عضو اللجنة المركزية والأستاذ الجامعي بجامعة بن زهر الرفيق عبد العالي مكوري، وتناولت "شروط نجاح الحملة الانتخابية " وهمت الإلمام بكل الجوانب القانونية والمفاهيمية ومراعاة الظروف السياسية والمحيط ومدى استعداد الحزب كهيئة للتركيز على فوز مرشحه أو مرشحته. أما الورشة الرابعة، فأطرها عضو اللجنة المركزية وعضو المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية الرفيق ياسين شجري، وهمت "الانتخابات واستعمال شبكات التواصل الاجتماعي". وتم خلال هذه الورشة، التطرق لمواضيع عصرية فسحت المجال للمشاركات والمشاركين التعرف أكثر على الأدوار التي بإمكانها أن تصل صوت المرشح المحتمل لأكبر عدد من الفئة الناخبة بأقل مجهود، وكيفية اختيار الرسائل بدقة لإقناع الآخر بأهمية المشاركة في الانتخابات أولا ثم العمل على اكتساب الصوت لفائدة المترشح أو المترشحة.