أعلن الحرس المدني الإسباني يوم الإثنين 3 غشت 2015 أن مغربيا في السابعة والعشرين من العمر توفي اختناقا في حقيبة سفر اختبأ في داخلها ووضعت في صندوق سيارة على عبارة. وكان شقيقه (34 عاما) استقل العبارة بطريقة قانونية مع سيارة في رحلة بين مليلية المحتلة وألمرية جنوب إسبانيا. وقال ناطق باسم الحرس المدني إنه أراد على ما يبدو تهريب شقيقه الأصغر إلى إسبانيا بإخفائه في السيارة. و أضاف أنه خلال الرحلة اكتشف أن شقيقه لا يتنفس فأبلغ طاقم العبارة. و و أوضح نفس المتحدث أنه بذلت جهود كبيرة لإنعاشه من قبل طاقم العبارة ثم مسعفين في مرفأ ألمرية لكن من دون جدوى. وأوقف الأخ الأكبر واتهم بالقتل غير العمد. وعثر على طفل في الثامنة من العمر من ساحل العاج مخبأ في حقيبة في المركز الحدودي بين المغرب وسبتة. وكان والده المقيم في إسبانيا حاول استقدامه سرا لأن راتبه لم يكن يكفي ليطلب إقامة نظامية لابنه. وأثارت صور الأشعة التي تظهر وجود الصبي في وضعية الجنين في الحقيبة استياء شديدا في إسبانيا حيث منح في نهاية المطاف تصريحا بالإقامة الموقتة والتحق بوالديه. وفي نفس السياق فارق أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الحياة أول أمس الأحد غرقا عندما كانوا يحاولون الوصول سباحة إلى مدينة سبتةالمحتلة انطلاقا من ساحل بلدة بليونش بالقرب من تطوان، وحسب بيان لوزارة الداخلية فإن القوات البحرية الملكية تمكنت من إنقاذ ثلاثة مهاجرين آخرين، ينحدرون أيضا من إفريقيا جنوب الصحراء. و في بداية عام 2014 توفي 15 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء بعد ان غرقوا خلال محاولتهم الوصول إلى سواحل مدينة سبتةالمحتلة سباحة. و ساعات قبل هذه حادث الغرق الأخير، تم توقيف قارب على متنه 11 مهاجرا من جنوب الصحراء في مياه المضيق بعد توقف محركه، وقد أطلقت عناصر الإنقاذ البحري الإسباني والسلطات المغربية عملية بحث استمرت لساعات في عرض البحر وذلك بعما تلقت الحرس المدني الإسباني اتصالا من جمعية غير حكومية تخبر بوجود قارب غير شرعي تائه في البحر. وحسب صحيفة "إلباييس" فإن القوات البحرية الملكية المغربية أطلقت عملية بحث عن القارب في منطقة قريبة من سبتةالمحتلة لتتمكن من العثور على أربع جثث لمهاجرين غرقى فيما أنقذت ثلاث آخرين حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الأحد، ولكن لم يتم التأكد مما إذا كان هؤلاء الغرقى كانوا ضمن أفراد القارب الذي كان يجري البحث عنه. وتضيف الصحيفة أن إسبانيا طردت ما مجموعه 7696 مهاجرا في عام 2014، بما في ذلك الأجانب الموجودين مراكز إيواء المهاجرين.