حذرت دراسة طبية من أن هناك فئة معينة من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج الالتهابات البكتيرية القاتلة قد تعرض المرضى لخطر فقدان حاسة السمع، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت على مجموعة من فئران التجارب. وأوضح الباحثون أنه في كثير من الأحيان يتم إعطاء الأطفال حديثى الولادة المصابين بالأمراض التي تهدد الحياة هذه المضادات الحيوية، ليصبحوا عرضة لمشاكل في السمع. فقد ركز الباحثون على المضادات الحيوية مثل «أمينوجليكوزيد»، الذي يعتمد الأطباء عليه في علاج الالتهاب السحائي، وتجرثم الدم، والتهابات الجهاز التنفسي لدى مرضى التليف الكيسى، حيث من المعروف أن هذه الأدوية قد تؤدى إلى تلف الخلايا الحسية في الأذن الداخلية المسؤولة عن الصوت والحركة. وأظهرت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن كمية «أمينوجليكوزيد» التي وضعت لفئران التجارب قد ساعدت في زيادة الالتهابات بدرجة كبيرة، ما ساهم بشكل مباشر في زيادة مخاطر فقدانها حاسة السمع. وأوضح الباحثون، في معرض أبحاثهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «ساينس» العلمية على الإنترنت، أن الالتهابات الناجمة عن التهابات بكتيرية تعزز امتصاص المضاد الحيوي «أمينوجليكوزيد» في الأذن الداخلية، ما يضاعف من خطر فقدان حاسة السمع.