اضطرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباطسلا زمور زعير، إلى الاستجابة لمطلب إعادة مراجعة النتائج المعلنة الخاصة بالامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا 2015، بعد احتجاج عشرات التلاميذ وأولياء أمورهم أمام مقر الأكاديمية. وأكد مدير المركز الوطني للامتحانات والتقويم محمد الساسي أن الأكاديميات الجهوية ملزمة بإعادة النظر في الأخطاء المادية الناتجة عن عملية تصحيح امتحانات الأولى باكالوريا الجهوية والتي تقدم المعنيون بالأمر بشكايات حولها. وأضاف الساسي في تصريح ليومية "التجديد" أن دفتر المساطر يعطي الحق للتلاميذ لتقديم ملاحظات وشكايات في شأن النقاط التي يرون أن فيها خللا ما، وذلك في الأجل القانوني المعروف لذلك، في حين يتعيّن على الأكاديميات الجهوية معالجة ملاحظات المترشحين وتصحيح الاخطاء المادية التي قد تكون تسربت رغم الآليات المعتمدة في التدقيق. في المقابل نفى محمد الساسي؛ أن تكون مراجعة التصحيح تعني إعادة تصحيح أوراق الامتحانات، مؤكدا أن إعادة مراجعة النتائج المعلنة تهم تصحيح الأخطاء المادية، والتي يدخل ضمنها الاخطاء الناجمة عن جمع النقاط الجزئية، أو إغفال اعتماد بعض الأجوبة، أو أخطاء تقنية في نقل النقط المثبتة على ورقة التصحيح. وحسب المصدر نفسه فإن الأكاديميات تعتبر مكلفة بتشكيل لجان تتولى مراجعة التصحيح من هذا المنظور للتأكد من وجود أخطاء مادية في ما يتعلق بالمواد المقدم فيها بشكايات. و كات العشرات من التلاميذ احتجوا أمام أكاديميات كل من الرباط والدار البيضاء وفاس ومكناس والشاوية مطالبين بإعادة النظر في النتائج المعلنة والتي لا تتناسب مع المجهودات والمستوى العادي للتلاميذ طوال السنة. وتقدم المحتجون بعرائض وشكايات إلى الاكاديميات التي حاولت احتواء الوضع، حيث دخل بعضهما في حوار مع المحتجين مثل أكاديمية الرباط التي وعدت بتسوية الوضعية.