عمدت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش ( راديما ) مساء الأربعاء 8 يوليوز 2015 إلى قطع التيار الكهربائي عن المطاعم المفتوحة بساحة جامع الفنا، مما أجبر أصحابها على استعمال قنينات الغاز والمولدات الصغيرة للاضاءة، قبل أن ترجع الكهرباء حوالي ساعة قبل منتصف الليل وانقطاعه مرة أخرى في الواحدة صباحا. وقال مصدر مسؤول من الوكالة في تصريح ل"جديد بريس" إن سبب قطع التيار هو إزالة العداد لعدم أداء الفواتير المستخقة والتي تراكمت لعدة شهور، مشيرا إلى أن عودة الكهرباء تم بشكل غير قانوني، حيث لجأ التحار بمساعدة أحد الكهربائيين إلى ربط محلاتهم مباشرة من محول كهربائي قريب. وأضاف أن مراقبي الوكالة المختصين في رصد المخالفات وقفوا على هذا الخرق القانوني، مما دفع الوكالة إلى إزالة الربط كليا حتى يتم تسديد الفواتير المستحقة الاجبارية والتي تصل إلى من 87 الف و643 درهم دون احتساب الفواتير الجديدة. وقال مبارك مجيش رئيس جمعية التحار للمأكولات بساحة جامع الفنا في تصريح هاتفي ل"جدبد بريس" إن الفواتير تم سدادها صباح يوم الخميس 9 يوليوز 2015 وهو ما نفاه مسؤول الوكالة التي يصر على اتباع الإحراءات القانونية من أجل الإلزام بالاداء. وقال بنديش إن المبلغ تراكم لمدة 4 سهور إضافة إلى مبالغ مستحقة إبان "أزمة اداء الفواتير والتي عرفتها جل احياء المدينة سنة 2011″ واشتكى المتحدث ذاته من غلاء الفاتوة الشهرية والتي تصل في بعض الأحيان إلى 40 ألف درهم، بسبب وجود عداد واحد مشترك لأكثر من 60 مطعما مفتوحا. وأشار إلى أن الجمعية تقوم بحساب المصابيح المستعملة في كل مطعم وتقسم المبلغ وفق العدد، وقد يصل المبلغ المستحق لكل تاجر ما بين 400 و600 درهم شهريا، كما عملية جمع المبالغ الفردية المستحقة تعرف بعض الصعوبات. وطالب رئيس الجمعية بالعمل على إيجاد حل لهذا المشكل باعتماد عدادات فردية، مشتكيا من البنية التحتية المهترئة للساحة، حيث تتحمع مياه الأمطار في بعص الأحيان في البالوعات ويتسبب ذلك في تماسات كهربائية وزيادة في الاستهلاك حسب قوله. وقال مسؤول لاراديما إن هذا الاقتراج ممكن لكن وحب على المجلس الجماعي الذي يملك الأرض المبادرة إلى تقديم الطلب من أجل مدارسته والخروج بحلول عملية. وقال عدد من التحار إن قطع الكهرباء الذي يمكن أن يستمر لأيام ساهم في انخفاض عدد الزبناء وأضر بسمعة جامع الفنا.