تشهد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال توترا كبيرا هذه الأيام، حيث تظاهر الطلبة ضد ما وصفته مصادر طلابية من الكلية ب"تعسفات الإدارة ومضايقتها لبعض الطلبة". وأضافت المصادر ذاتها أنه تم سحب بطاقة الكلية من أحد الطلبة لمجرد أنه أخذ الكلمة في حلقة طلابية. كما تشهد الكلية نفسها إنزالا أمنيا مكثفا بث الرعب في الطلبة، حسب مصادر من عين المكان. وقال طلبة في اتصال لالتجديد بهم إن بعض الطلبة المناضلين في صفوف فصائل طلابية أصبح محرما عليهم الاقتراب من الكلية وجنباتها، وإنهم معرضون للاعتقال والمتابعة في أي لحظة. وأفادت المصادر ذاتها أن المناضلين الأربعة الذين أوقفتهم الإدارة في الأيام القليلة الماضية يتعرضون لمضايقات وممنوعون من دخول الكلية. يذكر أن إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال أوقفت كلا من رشيد رومي ومحمد الرسموكي وسمير فواز وعبد الجليل الساجي، بدعوى التحريض على مقاطعة الدروس وتوزيع منشورات، وقد تم توقيفهم إلى حين توقيع التزام يتعهدون فيه بعدم تكرار ما نسب إليهم، وينفي الطلبة الموقوفون هذه التهم، ويرفضون توقيع الالتزام، ويعتبرون مبررات توقيفهم لا أساس لها من الصحة. محمد أعماري بيان فصيل طلبة الوحدة والتواصل-فرع بني ملال استمرارا لمسلسل التضييق والإجهاز الذي تمارسه الإدارة ضد الطلبة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وفي ظل التنزيل العشوائي لما يسمى الإصلاح الجامعي، ومع اقتراب انتهاء الفصل الأول، عرفت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية احتجاجات واسعة في صفوف طلبة السنة الأولى قوبلت بسلوكات مستهجنة من طرف الإدارة، توجت يوم 12 يناير 2004 بتوقيف أربعة أعضاء من فصيل الوحدة والتواصل، وتجميد ملفاتهم ومنعهم من ولوج الكلية بتهم واهية. وعليه فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: 1 استنكارنا لأسلوب التوقيف الذي تنهجه الإدارة في التعامل مع مشاكل الطلبة. 2 رفضنا للقرارات الفوقية التي تفتقد الشرعية القانونية. 3 دعوتنا للجماهير الطلابية للالتفاف حول مطالبها العادلة والحقة. 4 تحميلنا كل المسؤولية للإدارة في ما ستؤول إليه هذه الأوضاع.