توفي تلميذان يدرسان بثانوية عبد الله كَنون بنيابة الرباط في ظروف غامضة. وقالت مصادر من الثانوية ذاتها إن التلميذ رضا الشاعلي، من مواليد سنة 1984 مستوى الثانية من سلك البكالوريا، يحتمل أن يكون قد مات تحت تأثير تناول المخدرات. وهو ما أكدته مصادر طبية من مستشفى ابن سيناء ل "التجديد"، حيث قالت إنه توفي خلال عطلة رأس السنة الميلادية في المستشفى المذكور (يوم السبت 3 يناير 2004 في الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا)، وأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن سبب الوفاة قد يكون تسمما بفعل مخدر الفاليوم. وأكدت المصادر ذاتها أن ذلك يعني أن التلميذ المذكور ربما كان يتعاطى المخدرات منذ مدة ليست بالقصيرة. بعض تلاميذ ثانوية عبد الله كنون من زملاء التلميذ المتوفى أكدوا ل"التجديد" ما ذهبت إليه الأقوال سالفة الذكر، وصرحوا أن زميلهم بالإضافة إلى تلاميذ آخرين مدمن على تناول المخدرات. وتقول مصادرنا إن ثانوية عبد الله كنون، مثل العديد من ثانويات الرباط وسلا، تستهدفها شبكات لتوزيع المخدرات بين التلاميذ والتلميذات. أما التلميذ عبد الرزاق العابد، الذي توفي زوال يوم أول أمس الثلاثاء، فما تزال ظروف وفاته غامضة، ولم نتمكن من الحصول على معلومات طبية عنه، غير أن بعض زملائه يقولون إنه يحتمل أن يكون تعرض لضربة شمس بعدما انتهى من مقابلة لكرة القدم، ووصفوا بعض الأعراض التي ظهرت عليه مثل ارتفاع الضغط وصعوبة التنفس، وظهور حبيبات على جلده. يذكر أن ثانوية عبد الله كنون بالرباط شهدت في السنة الماضية حادثة مماثلة، حيث توفيت تلميذة تحت تأثير تناول المخدرات. محمد أعماري