افتتحت مدرسة كُم الكائنة بدوار العزيب الثلاثاء أولاد فارس (إقليمسطات) أبوابها بتاريخ 17 نونبر ,2001 وتحتضن أكثر من 100 تلميذ وتلميذة، وقد دخلت عامها الثالث، محققة نتائج طيبة على مستويات عدة، وما يميز هذا المشروع التنموي البيئي الممول والمدعم من طرف مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، هو تكريس البعد التشاركي في التسيير، وذلك بإشراك جميع مكونات المحيط الاجتماعي التربوي الإداري... (الدوار، الجماعة، السلطات المحلية، رجال التعليم، جمعيات مدنية...) وللغاية تلك تأسست سنة 2002 جمعية التوجيه المحلية للمدارس الجماعاتية القروية بدوار العزيب جماعة أولاد فارس. فعلى المستوى التربوي ينظم التلاميذ مهرجانا سنويا كثمرة تأطير تربوي وجمعوي، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الموازية، مثلا دروس الإعلاميات، التي أصبحت مفتوحة في وجه عموم أطفال الدوار، وليست مقتصرة على التلاميذ فقط. ومن الناحية الاجتماعية تقوم مدرسة كُم بتأطير نساء الدوار عن طريق دروس محاربة الأمية ودروس التوعية الصحية وتقديم مساعدات للمحتاجين بفضل الاتصال بجمعيات خيرية، مثل جمعية الكوثر، التي قدمت حوالي طن من الملابس ومواد تنظيف ولوازم مدرسية للسكان. وبتنسيق مع وزارة الفلاحة بادرت جمعية التوجيه المحلية للمدارس الجماعاتية القروية إلى تنظيم ورشات تحسيسة للفلاحين بالمنطقة، وخرجات تكوينية في الإطار نفسه. كما تم إحداث مشروع تربية الأرانب لنساء الدوار بوسائل حديثة (غير تقليدية) وإحداث نادي نسوي لتعليم الخياطة والفصالة كل ذلك من أجل تنمية المرأة القروية، ومن المشاريع المستقبلية لمدرسة كم إكساب التلاميذ حرفا مرتبطة بالمحيط الاقتصادي بعد انتهاء مرحلة التعليم بهذه المؤسسة، والرفع من المستوى السوسيو اقتصادي للسكان، انطلاقا من مبدأ التشارك عن طريق تأسيس تعاونيات. محمد معناوي