صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي جاك شيراك أجريا يوم الإثنين ثاني دجنبر الجاري بالدار البيضاء مباحثات على انفراد تمحورت حول العلاقات الثنائية والتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا حول قضايا الساعة الإقليمية والدولية . وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن قائدي البلدين أجريا خلال زيارة الصداقة والتشاور التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس مباحثات على انفراد عبرا خلالها عن ارتياحهما لمستوى وجودة العلاقات الثنائية. وأضاف الناطق أن جلالة الملك وجاك شيراك بحثا أيضا سبل تعميق هذه العلاقات في إطار شراكة استراتيجية متميزة تخدم مجتمعي واقتصادي البلدين. كما تناول قائدا البلدين - حسب الناطق - العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي وكذا تطور التعاون الأورو متوسطي. وأكد المصدر ذاته أن صاحب الجلالة والرئيس الفرنسي استعرضا من جهة أخرى قضايا الساعة الإقليمية والدولية وخصوصا منها تلك المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني والأزمة العراقية والوضع في إفريقيا. وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليوت ماري قد أكدت سابقا خلال زيارتها للمغرب بداية الشهر الماضي على ضرورة أن ينسق المغرب وفرنسا جهودهما من أجل التخفيف من حدة الأزمات الإقليمية. ومن جانبه أبرز دومنيك دو فيلبان وزير الشؤون الخارجية الفرنسي في زيارة ماثلة للمغرب في الثلاثين من أكتوبر الماضي أن فرنسا تركز في علاقاتها مع المغرب على أولويتين تتعلق الأولى بالتنمية الاقتصادية التي تمر بالخصوص عبر تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الصناعية الصغرى وتحسين الفضاء المؤسساتي للمقاولات والتركيز على تطوير قطاع الإعلام والاتصال، و الأولوية الثانية تتعلق بالتنمية الاجتماعية للمغرب والتي تمثل أولية بالنسبة للسلطات المغربية. مضيفا أن فرنسا ستركز تدخلاتها على مجالات الصحة والتربية للجميع ومحاربة الفقر وتهيئة التراب. وجدير ذكره أن دو فيلبان أكد أن علاقات البلدين ستعرف دفعة نوعية جد قوية خلال سنة 2003 حيث من المنتظر أن يعقد اللقاء الفرنسي المغربي الخامس من مستوى عال في المغرب خلال الأشهر الثلاثة الأولى للسنة المقبلة. وأكد عزم فرنسا على ضخ دم جديد في شراكته مع المغرب لكي تصبح أكثر فعالية. وأشار إلى أنه في هذا الإطار سيتم قريبا التوقيع على عدة اتفاقيات في مجال الصحة والتعليم بين الطرفين. وأكد أن فرنسا ستظل كما كانت دائما المدافع القوي عن القضايا المغربية داخل الاتحاد الأوروبي وذلك حتى يبقى المغرب الشريك المرجعي في إطار مسلسل برشلونة مبرزا أن المغرب الذي يدخل الألفية الثالثة بإصلاحات هامة يقف وراءها جلالة الملك محمد السادس الذي يحظى بالدعم الكامل لفرنسا. عبد الغني بوضرة