هو مشكلة جلدية شائعة جدا، يظهر في معظم الأحيان في فترة المراهقة ورغم كونه في الغالب حميدا، إلا أنه في بعض الحالات يتطلب علاجا مكثفا مع الكثير من القيود. ولا يكون عادة سبب اللجوء إلى الطبيب هو علاج المرض بحد ذاته، هذا إذا اعتبره صاحبه مرضا، بل السبب الرئيسي هو شكله القبيح والذي يزعج المراهق إلى حد كبير خصوصا أنه يبدأ يهتم اكثر بمظهره في هذه السن الحرجة. حب الشباب هو مرض يؤثر على بصيلات الشعر، فعند جذر كل شعرة في الجلد توجد غدد دهنية تنتج الزهم (sébum) وهي مادة دهنية مسؤولة عن ترطيب البشرة. خلال فترة البلوغ، يكون إنتاج الهرمونات الجنسية (الأندروجين) مكثفا مما يتسبب في زيادة إنتاج الزهم من طرف الغدد الدهنية فيتدفق على سطح الجلد الذي يصبح دهنيا أكثر. وعند المريض يحدث انسداد لمسام الجلد فيتراكم الزهم وتنمو البكتيريا في بصيلات الشعر. فتبدأ النقط السوداء في الظهور لتصبح فيما بعد حمراء وعلى رأسها حافة بيضاء، وقد تجتمع العديد منها لتشكل بثورا حقيقية أو دمامل أو حتى أكياس صغيرة. والمناطق المتضررة هي الوجه والكتفين والظهر والصدر في بعض الأحيان. يحاول المريض بحب الشباب التخلص من البثور بأية وسيلة و غالبا ما يقوم بسلوكات قد تزيد حالته سوءا بل وقد تكون لها مضاعفات. لذلك أنصح كل مريض بتجنب الأشياء التالية: - الضغط على البثور بين الأصابع أو الخدش فذلك من شأنه أن يزيد من امتداد الالتهابات و التعفنات على الوجه كما قد يترك فيه ندبات. - الاستخدام المكثف و اليومي للمواد المحتوية على الكحول والكبريت. هي بالتأكيد علاجات فعالة ولكن استعمالها يجب أن يكون مؤقتا أي من وقت إلى آخر. - استخدام مراهم الكوتيكويد فهي غير مجدية بل خطيرة . - كذلك فإن حب الشباب يتفاقم مع استعمال مستحضرات التجميل والكريمات الدهنية. - بعض المرضى يظنون أن سبب الحَب هو قلة النظافة وهذه فكرة خاطئة تماما. لذلك يلجؤون إلى تنظيف وغسل الوجه بطريقة مكثفة قد تزيد من الالتهاب وتأخير العلاج، كما أن الغسل الزائد يكون له مفعول عكسي فهو يزيد من إنتاج الزهم. لذلك يفضل غسل الوجه بصابون خاص يوجد أنواع كثيرة منه في الصيدليات مرة أو مرتين على الأكثر يوميا قبل استعمال الأدوية المحلية.