محمد الدرة.. الطفل الذي قُتل برصاص جيش الاحتلال الصهيوني الغاصب في بداية الانتفاضة نهاية سبتمبر 2000، عاد إلى الحياة مرة أخرى، ولكنه لم يعد بجسده، وإنما باسمه فقط!! فقد أنجبت والدته مساء الجمعة عيد المؤمنين 29-11-2002 في مخيم البريج جنوبغزة مولودا ذكرا، وأسمته "محمد الدرة". هكذا إذن يتحقق حلم وأمل والدة محمد جمال الدرة فقد سبق للسيدة أمل زكي البالغة من العمر 35 سنة أن أكدت ل"التجديد" أثناء زيارتها للمغرب في شهر يونيو الماضي وهي حامل: "إني أفتخر بشرف شهادة ابني وأنا فرحة بحملي، وبإذن الله سأقول لشارون إن استشهد محمد جمال الدرة فإني إن شاء الله سألد محمدا آخر يكون عوضا عن ابني الشهيد" وفعلا أسمت مولودها الجديد محمد الدرة، تيمنا بابنها الشهيد محمد الذي قُتل في جريمة صهيونية بشعة تناقلتها وسائل الإعلام الدولية وعمت صورته أرجاء العالم وهو يحاول الاحتماء بحضن والده هربا من الرصاص الكثيف. قال جمال أبو محمد الدرة لوكالة الأنباء الفرنسية حسب موقع إسلام أونلاين : "إن ابني محمدا لم يمت، ها هو اليوم يعود من جديد ليبقى حيا رغم حقد المحتلين وجرائمهم". وأضاف "إن محمدا يأتي من جديد في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وفي يوم القدس العالمي"، وتابع: "الانتفاضة ستتواصل". يشار إلى أن جمال الدرة له 6 أبناء: 4 أولاد، وابنتان، أكبرهم إياد 16 عاما، وأصغرهم باسم 4 سنوات. وفي الوقت الذي لم تفصلنا عن مناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يوافق 20 نونبر من كل سنة يحيي أطفال فلسطين ذكرى "الدرة". إنه لم يقدم اختراعًا، ولم يفعل ما فعله كثير من المشاهير، ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ولكنّه محمد الدرة أصبح في لحظة من اللحظات حديث العالم كله، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه فقط لأن الوحشية الصهيونية نهشت براءته وانتزعته من بين أحضان أبيه غير آبهة بحقوق الإنسان ولا حقوق الطفل ولا يستغرب عنها ذلك إنها "الصهيونية الغاصبة". ويأتي محمد الدرة الثاني، ولتخسأ وحشية شارون فإن الله يمهل ولا يهمل وهو على كل شيء قدير. حبيبة أوغانيم