يصل الديربي المغربي نسخته رقم 118 السبت 11 أبريل 2015، وبحلول الموعد الكروي الأهم بالمغرب تتناثر الكثير من الأخبار والشائعات وحتى التقارير التي تمجد هذا الطرف وتنال من الثاني في محاولة للرفع من درجة الإثارة وكذلك استحضار جوانب التفوق كما تدونها سجلات التاريخ. فعلى امتداد 59 عاما وهي العمر والمسافة التاريخية للدوري المغربي لكرة القدم، تكسرت أرقام بالديربي البيضاوي وصمدت أرقام وإنجازات أخرى، ومن بين الأرقام الصامدة رقم هداف هذه المباراة وهو 7 أهداف والمحفوظ بسجلات لاعب الرجاء سعيد غاندي. كما يتقاسم لاعبان من كل طرف الرقم القياسي على مستوى المشاركات بالمباريات، إذ شارك الحارس المعتزل نادر لمياغري من جانب الوداد وعبد اللطيف جريندو قائد دفاع الرجاء سابقا في 19 مباراة ديربي وهو الرقم الذي يصعب كسره أو الإقتراب منه بالفترة المقبلة، والسبب هو كون جيل جديد من اللاعبين عرف طريقه للناديين معا ولم يدع الرجاء والوداد يحتفظان بلاعبيهما المميزين لفترة طويلة. كما تسجل الأرقام تفوقا تاريخيا للرجاء على مستوى الإنتصارات بواقع 33 انتصارا مع 28 فوزا من جانب الوداد، واحتكام الفريقين للتعادل في 56 مباراة ما يعني أن نصف مباريات الفريقين انتهت متعادلة ما يعكس الندية الكبيرة التي ترافق حوارات عملاقي الكرة المغربية. ووقع الرجاء 100 هدفا بمباريات الديربي مقابل حضور هجوم الوداد بفعالية وقوة في 89 مناسبة زار من خلالها شباك الرجاء. وبجانب القوة التي تلازم الديربي المغربي حضرت في كثير من المباريات شائعات منها أن الأمن فرض نتيجة التعادل في أكثر من مواجهة وذلك حفاظا على هدوء المدينة من انفلاتات وموجة غضب تجتاح الأنصار، وهو ما اعترف به لاعبون قدامى علقوا الحذاء داخل الناديين. فممن يكسب الجولة 118 .. الرجاء المتفوق تاريخيا أم الوداد صاحب السبق على مستوى الإنتصار بالديربيات بعد تطبيق نظام الإحتراف بالدوري المغربي إذ حسم ديربيين وآل ديربي واحد للرجاء وانتهت 4 منها بالتعادل الكلاسيكي؟