نوه المدير العام للمنظمة العالمية للتجارة البرازيلي روبيرتو أزفيدو بدور المغرب في التعاون الاقتصادي جنوب – جنوب "الذي يؤكد أن اقتصاد المملكة اقتصاد منفتح وحركي ومتشبث بقوة بجذوره الثقافية". وقال أزيفيدو، عشية زيارته الأولى للمملكة للمشاركة في مؤتمر إفريقي بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيس المنظمة العالمية للتجارة، إن "وضع المغرب باعتباره ثاني مستثمر في إفريقيا يعكس تحولا هاما في اقتصاده". وقال "نتابع بكثير من الاهتمام تطور الاقتصاد المغربي الذي أبان عن مرونة بارزة خلال السنوات الأخيرة التي اتسمت بالأزمة الاقتصادية وتقلب الأسعار بالأسواق الأوروبية الرئيسية"، موضحا أن معدلات النمو ظلت إيجابية وتشير التقديرات بالنسبة لسنة 2015 إلى معدل 4,5 في المائة. وأشار أزيفيدو إلى التحديات الكبيرة المطروحة بالنسبة للتشغيل، مؤكدا، بالرغم من ذلك، أن الأسس القوية والاستقرار السياسي بالمغرب يسمحان بإعداد سياسة اقتصادية وتجارية واعدة من حيث النتائج المستقبلية. وأوضح أزفيدو حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، انه "منذ دخوله في النظام التجاري متعدد الأطراف، استطاع الاقتصاد المغربي تغيير نفسه وتنويع صادراته". وأضاف، بهذا الخصوص، أن المملكة تبقى أول مصدر للفوسفاط للعالم كما أن صادراتها من الحوامض ومنتجات الصناعة الغذائية والنسيج تتمتع ب"سمعة طيبة"، مشيرا إلى أن الصادرات المغربية صارت تعرف منذ بضع سنوات تغيرات عميقة، خاصة تلك ذات القيمة المضافة العالية مثل الإلكترونيك والسيارات وصناعة أجزاء الطائرات. واعتبر أن الاقتصاد المغربي عرف كيف يجمع بين معياري تحرير التجارة وجذب الاستثمارات، مذكرا بأن تنويع الصادرات مرتبط بشكل وثيق ببذل مجهودات كبيرة في مجال البنيات التحتية. وأشار، بهذا الخصوص، إلى ميناء طنجة ووجود استثمارات ضخمة في قطاع صناعة السيارات والطائرات بالمملكة، "ما يعكس إرادة حقيقية للتماهي مع سلاسل القيمة الكبرى الرئيسية في التجارة الدولية".