انعقدت بدعوة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية والمعهد العالي للفكر الإسلامي ندوة دولية بالرباط حول قضايا الطفل من منظور رسلامي، وذلك بمدينة الرباط في الفترة ما بين 22 إلى 24 شعبان 1423/ 29 إلى 13 أكتوبر 2002. وقد خرجت هذه الندوة بمشروع (إعلان الرباط حول قضايا الطفل من منظور إسلامي) أكد من خلاله المشاركون في الندوة على الدعوة إلى بناء عالم صالح للأطفال تتوازى فيه الظروف الملائمة للعيش الكريم والتنمية السوية لجميع الأطفال، مما يقتضي تضافر الجهود من قبل الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وطنيا ودوليا، ومن قبل وسائل الإعلام من أجل أن يكون للطفل نصيب وافر في مخططات التنمية المستدامة. وعلى العمل بنظام الأسرة في الإسلام الذي يكفل للطفل كافة حقوقه مع الانتباه إلى بعض المواقف والتوجهات المتضمنة في المواثيق الدولية ذات الصلة بالطفل المنافية للنظم الأخلاقية والقيم الثقافية للمجتمعات الإسلامية والمجتمعات التي تشاركها وجهات النظر الأخلاقية والعمل على إبراز قصورها وتعارضها مع ما فطر الله عليه الكائن البشري، واعتماد المرجعية القيمية الإسلامية لتحسين أوضاع الطفل في العالم الإسلامي وبناء شخصيته. والمبادرة إلى وضع آليات لترجمة حقوق الطفل في الإسلام إلى أحكام ملزمة واجبة التنفيذ. وتبليغها لأفراد المجتمع وللقائمين على تعليم الأطفال، وبث ثقافة الطفل القانونية في أجهزة الإعلام المختلفة. وتكثيف الجهود في مجال العناية بالطفل المسلم المقيم في المهجر من خلال العمل على ترسيخ القيم الإسلامية لديه، والحفاظ على هويته الثقافية، وتحصينه ضد الآثار السلبية للبيئة والمحيط. ودعا المشاركون في الندوة كذلك إلى إصدار ملحق تكميلي لحقوق الطفل ضمن (الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان) يبرز خصوصيات الطفولة وأهميتها في نيل حقوقها كاملة في الرعاية والعناية بحاجاتها المختلفة. ونبه المشاركون إلى ضرورة التفكير في إنشاء هيئة على مستوى العالم الإسلامي لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني تعمل على التعريف بتلك الممارسات الإجرامية عالميا وبمختلف الوسائل المتاحة. ومباشرة بعد اختتام الندوة بدأت بالأمس بالرباط ندوة أخرى في موضوع "اللغة العربية إلى أين؟" تنظمها (الإيسيسكو) بالاشتراك مع البنك الإسلامي للتنمية