أفاد مصدر محلي بأن مدينة عين صالح بأقصى الجنوب الجزائري تعرف وضعا متوترا بعد أولى المواجهات التي اندلعت ، أمس السبت 28 فبراير 2015 ، بين محتجين وقوات الأمن، في سابقة منذ بداية الحركة الاحتجاجية المناهضة لمشروع الغاز الصخري قبل نحو شهرين. فبعد أن اكتفى سكان عين صالح بتنظيم اعتصامات ومسيرات سلمية ضد المشروع، صعدوا ، أمس ، احتجاجهم بمحاولة اقتحام شركة أجنبية تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينتهم. وحسب صحيفة (الوطن)، فإن "المواجهات العنيفة" بين محتجين وقوات مكافحة الشغب المكلفة بحراسة مقار الشركة الأمريكية (هاليبرتون)، خلفت "عشرات الجرحى، ضنهم نساء". ومن جهتها، أوردت صحيفة (ليبريتي) أن "الوضع في عين صالح أصبح على أقصى درجة من التوتر، خاصة بعد خطاب الوزير الأول بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات (24 فبراير)، مما جعل المنطقة على صفيح ساخن يهدد بتفجير الوضع في أي لحظة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية وآنية". وكان رافضو الغاز الصخري في عين صالح الملتئمون في إطار تحالف، قد أشاروا في بيان سابق لهم إلى أن الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) قررت الاستمرار في أعمال الحفر بتسخير تعزيزات أمنية استثنائية لحماية شركة (هاليبرتون) المكلفة بالمشروع، من دون أي اعتبار لمخاطر ذلك على الصحة العمومية وعلى المحيط البيئي بما فيه الفرشة المائية الهشة أصلا.