أكد الدكتور محمد الأغظف غوتي رئيس المجلس الجهوي لهيئة صيادلة الشمال في اتصال هاتفي ل"التجديد" أن الشارع العام والصيادلة خاصة بقدر ما فرحوا لموافقة الأمانة العامة للحكومة على قرار سحب الإذن بمزاولة مهنة الصيدلة في حق أحد عشر صيدليا في ربوع الوطن، بقدر ما يستنكرون استثناء صاحب صيدلية المحطة بسلا من تنفيذ القرار الذي مر بمراحل الشكايات والمجلس التأديبي وصولا إلى موافقة الأمانة العامة للحكومة، وأصدرته يوم 12 شتنبر من هذه السنة ونشر بالجريدة الرسمية في 26 شتنبر الأخير، فقد تضافرت جهود السلطات المحلية ونقابات الصيادلة لتنفيذ هذا القرار في حق كل المعنيين إلا صاحب صيدلية المحطة بسلا التي استثني من التنفيذ نظرا للحصانة التي يتمتع بها هذا الصيدلي. ويستنكر الدكتور غوتي ومعه باقي الصيادلة عن الصيدلي الرباطي الذي لم يصدر في حقه القرار بعد. الصيدليان اللذان صدر في حقهما قرار السحب النهائي للإذن بمزاولة المهنة هما مصطفى الشهيد من أفورار، وخليل براويل من أولاد يعيش ببني ملال، أما باقي الصيادلة فصدر في حقهم سحب الإذن بمزاولة المهنة بشكل مؤقت وهم: عبد الحق الحريشي من فاس، نجيب بنيحيى (الناظور)، عبد العالي العباسي (أولاد افرج الجديدة)، فريدة القضاوي (الناظور)، عزي بن منصور (وجدة)، حميد التادلوي (مراكش)، الطيب بوزوبع (العرائش)، يوسف حضران (أكادير)، محمد بركاش (سلا!). ويشير الدكتور الأغظف غوتي أنه لثاني مرة بعد الاستقلال يوافق الأمين العام للحكومة على مقترحات الهيئة بعدما كانت تعم الفوضى قطاع الصيدلة، ولا يأبه المخالفون للمقتضيات الأخلاقية لمهنة الصيدلة ولمصداقية الهيئة، ويضيف قائلا:>بقدر ما سعدنا بالقرار الشجاع للأمانة العامة للحكومة تأسفنا لاستثناء صاحب صيدلية المحطة بسلا وعدم تنفيذ القرار في حقه لأسباب فيها ما فيها من الوساطات، فلا يعقل أن تنفذ القرارات في مختلف المدن المغربية دون مدينتي سلا والرباط، خاصة وأن مقترحا يتعلق بصيدلي آخر بالرباط لم يوافق عليه الأمين العام للحكومة" وفيما يخص وقع القرار على المعنيين بالأمر يقول الدكتور غوتي: إن مدينة الناظور مثلا كان فيها حدث التوقيف وإغلاق الصيدلية حدثا بارزا سماه البعض بحدث 11 شتنبر. وفي نفس السياق كان لنا اتصال مع صيدلي من نفس المدينة وهو الدكتور فيصل معاريج الذي أكد بدوره أن القرار فعلا شكل قطيعة مع ماضي الفوضى في القطاع وأرجع للهيئة مصداقيتها ولمهنة الصيدلة هيبتها واحترامها، فمدينة الناظور كانت تعرف فوضى عارمة تتجلى في عدم احترام أوقات العمل المتفق عليها و في التخفيضات غير القانونية لأثمنة الدواء ثم عدم أداء واجب الهيئة و غيرها من المخالفات الأخلاقية لمهنة الصيدلة. والسبب في ذلك راجع إلى أن الأمر كان يتوقف عند المجلس التأديبي ولا تصدر القرارات مما يجعل البعض يتمادى في خطئه مطمئنا لعدم تنفيذ القرارات، فكانت هذه الخطوة التي اتخذتها الأمانة العامة للحكومة مهمة في ردع المخالفين. ويضم الدكتور فيصل صوته كنقابي ليندد بعدم احترام القانون في تجنب تنفيذ القرار الصادرفي حق الصيدلي السلاوي ويقول: إذا كان الصيدلي ضد أخلاقيات المهنة فإننا نحاربه وإذا كان مظلوما فيجب علينا أن ندافع عنه حتى نحفظ للمهنة مكانتها اللائقة بها. حبيبة أوغانيم