سنها 21 سنة. طالبة جامعية (التسيير الاداري) ونائبة رئيس مقاولة. هولندية الجنسية (امستردام). اعتنقت الإسلام وأعلنت عن ذلك في المغرب. قابلتها "التجديد" وأجرت معها هذا الحوار السريع: كيف تعرفت على الإسلام؟ لم أكن أعرف شيئا عن الإسلام، رغم أني كنت ألتقي بمسلمين كثر..إلى أن التقيت بزميلي في العمل وهو مغربي فكان كل حديثه عن الإسلام، في الأول لم أعر كلامه أي اهتمام... ومرة، أهداني كتبا إسلامية، فصرت أبحث عن حقيقة هذا الدين إلى أن قرأت كتابا عن جهنم، فخفت مما ينتظرني من عذاب، واقتنعت أن هناك حياة أخرى خالدة غير الحياة الدنيا حيث الحساب والعقاب والجزاء.. فاقتنعت أن الإسلام دين حق! وفي البداية، وجدت صعوبة في قراءة السور القرآنية بالعربية خاصة نطق حرف الحاء وتخوفت ألا أقيم الصلاة كما يجب، وألا أطبق الإسلام جيدا، وخشيت أيضا أن أصير غريبة في مجتمعي، فتكرهني عائلتي وكل من أحبهم، سيما وأن لهم نظرة مسبقة تجاه الإسلام، نظرا للصورة المشوهة المنفرة، التي يقدمها الإعلام عن الإسلام. ما هي الأمور التي جذبتك أكثر نحو الإسلام؟ إنني أعرف الآن، من أين أتيت وكيف؟ ولماذا؟ وما مصيري؟ وما هي رسالتي في هذه الحياة، والإسلام قد أجاب عن كل تساؤلاتي بعكس المسيحية وهو دين كامل، فيه توازن بين الروح والمادة إنه منهاج الحياة. ما رأيك في وضعية المرأة في الإسلام، خاصة وأن هناك من يدعي ألا حقوق لها؟ الرجل والمرأة سواء، إلا أن للرجل مسؤوليات أكثر حددها القرآن الكريم. صادقت أسرة مسلمة (مغربية) من سنتين بهولندا، وزرت حاليا المغرب صحبتها، وذلك للمرة الثانية.. فهل هناك من فرق بين الأسرة الأوروبية والأسرة المسلمة؟ الأسرة المسلمة أكثر متانة وترابطا، إني أشعر بالطمأنينة مع هذه الأسرة، لأنها لا تأكل الحرام كالخنزير والخمر... أما عندما أكون مع أسرتي، فإني أخشى كثيرا تناول هذه المحرمات في طبخها.. الأوروبيون لا يعرفون شيئا عن الأسرة المسلمة، سوى المظهر ... فعندما يرون مسلمة محجبة لا يعرفون لماذا ترتدي الحجاب... لا يعرفون أنه أمر إلهي... وأن الحجاب يرقى بالمسلمة عن التشييء والابتذال... أصبحت مسلمة ولله الحمد، بعد سنوات من البحث والقراءة، ما هي أمنيتك؟ أرجو الله أن يمنحني القوة لأعيش حياة إسلامية بكل معنى الكلمة، وأن أنشر الإسلام في مجتمعي. وقد أسرت لي سابقا أن أغلى ما تتمناه هو الحج إلى بيت الله الحرام. ما نصيحتك للشباب المسلم؟ إنهم مسؤولون عن أنفسهم، وعليهم اتباع هذا الدين، حيث السعادة والطمأنينة... حاورتها: ن. ع. ساعد في الترجمة من الهولندية إلى العربية محمد قبوع (طالب مزداد ومقيم بامستردام)