ميلود الشعبي يحب الصويرة، إنها ذات مردود نافع بالنسبة إليه، فهو أحد المنشطين الاقتصاديين للمدينة، ويؤمن للمغرب حضورا اقتصاديا بأفريقيا والشرق الأوسط. وله أيضا حجج سياسية معتبرة لكسب دائرته. بهذا التقديم، تحدثت أسبوعية "ماروك إيبدو"عن مرشح حزب الاستقلال بمدينة الصويرة الحاج ميلود الشعبي، وهي ترسم له "صورة اجتماعية شعبية" بالمدينة وضواحيها. ذلك أن الرجل مشهور لدى الخاص والعام إذ يقرن الناس هناك اسمه بعدة مشاريع للعمل والتنشيط السياسي والصناعي، ويتحدثون أيضا عن "حافلته" التي تجوب أربعين كيلومترا، وعن مجموعاته السكنية ذات الأثمنة التي لا تجارى، فالمرشحون مثله أعمالهم ومنجزاتهم تدل عليهم. وعادت الأسبوعية إلى البدايات الأولى للحاج ميلود الشعبي ابن قبيلة الشياضمة، فخدة ركراكة، واستشهدت بقول أحدهم عن الرجل إذ قال: "إنه رجل رائع، إنه بالفعل مثل يقتدى به في النجاح بالمغرب، السيد الشعبي، يقدم نموذجا نادرا لرجل انطلق من الصفر، رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، رجل مثابر وصارم ونزيه". بدايات الشعبي الأكبر تمييزا له عن الأصغر المرشح على رأس لائحة العدالة والتنمية بالقنيطرة تعود إلى الطفولة والشباب، فغداة وضع الحرب العالمية الثانية أوزارها، واستراحة العالم من نارها ولهيبها، نهض الشاب ميلود الشعبي وهو في السابعة عشرة من عمره، ليدخل عالم المقاولات، وكان ما اشتهر به هو مقاولته الخاصة بصنع المواد البنائية الجاهزة، ورؤيته البعيدة لما وراء حدود المغرب خاصة بالقارة السمراء والمشرق العربي، وبالفعل كان النظر منه ثاقبا إذ لمح رياح العولمة وخوصصتها قادمة، فقرر تجاوزها بفتح فروع لمشاريع ثابتة ناجحة في عدة بلدان عربية وأفريقية، أذهلت كثيرا من المستثمرين الأجانب، وفتحت آفاقا رحبة أمام أبنائه. لم يتعلم ميلود الشعبي في مدرسة من المدارس الحكومية ولا الخصوصية، ولكن الحياة وعالمها التجاري كانت مدرسته اليومية التي تخرج منها بعصامية وإصرار. وإن ذكر اليوم كما تقول ماروك إيبدو اسم الحاج ميلود الشعبي، ذكرت معه مدينة الصويرة. ذلك أن ما قدمه هذا الرجل لها يذكره العام والخاص. أما العامة فقد سبق ذكرهم. وأما الخاصة، فإن المجلس البلدي للمدينة لا يزال يذكر كيف أنقذ الرجل الميزانية من إفلاس بلغ 7 مليار سنتيم، وهي خسارة خلفها مجلس سابق، ولما ترأس الحاج ميلود الشعبي المجلس استطاع تخفيض المبلغ إلى 3 مليار سنتيم. وذلك ما جعل النزاهة والشفافية رأسمال لا نظير له في مسار الشعبي، كما شهد له بذلك خبراء إعلاميون واقتصاديون وسياسيون من خارج المغرب، كما تذكر أسبوعية "ماروك إيبدو" قبل أن تختم مقالها عن الرجل وشعبيته. شعبية، تصفها الجريدة، بأنها في تصاعد، وأمام امتحان يوم السابع والعشرين من شتنبر الجاري، وهو يوم الاقتراع، خاصة وأن الشعبي الاستقلالي ووجه بمرشح يهودي مغربي اتحادي هو إيلي باز. ومما ختمت به الجريدة مقالها حول هذه المواجهة قولها >يحب الناس أن يعيد التاريخ نفسه لصالح ميلود الشعبي، وهذه المرة في السياسة". ومن أجل كل هذا، قررت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالصويرة مساندة الرجل، وذلك في بيان لها ننشره في الصفحة نفسها. حسن السرات الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالصويرة تدعو الناخب الصويري إلى التصويت لصالح الحاج ميلود الشعبي محليا، ولوكيلة العدالة والتنمية وطنيا إيمانا منا بمبدأ المشاركة السياسية، وتأكيدا على روح المواطنة الصادقة، وتغليب المصلحة العامة للبلاد في ظل المتغيرات المحلية والدولية، وكذا تجسيد قيم الأصالة والسيادة والعدالة والتنمية والديمقراطية للأمة، فإن المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالصويرة يعلن للرأي العام الصويري ما يلي: إن عدم تقديمه للائحة إقليمية يندرج في إطار القرار المركزي للحزب بعدم تغطية كافة الدوائر إيمانا منه بأهمية الانخراط المتدرج في الحياة السياسية. إن عدم تقديمه للائحة إقليمية بالصويرة لا يعفيه من مسؤولية ترجيحه للمرشح الذي يراه في تقديره الأنسب للمرحلة. لذلك فإننا ندعو الناخب الصويري إلى التصويت لصالح الحاج ميلود الشعبي محليا، والتصويت على اللائحة الوطنية لحزب العدالة والتنمية ووكيلتها الأستاذة بسيمة الحقاوي.