أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن قيام قواته الحربية بقصف أهداف جديدة داخل الأراضي السورية، وذلك في ساعة مبكرة من فجر يوم الأربعاء 28 يناير 2015، رداً على إطلاق صواريخ سورية استهدفت نقاطاً إسرائيلية داخل هضبة الجولان المحتلة. وقال الجيش في بيان له "لقد تم قصف أهداف بالمدفعية وعبر سلاح الجو على مناطق تم إطلاق صواريخ منها تجاه مرتفعات الجولان المحتلة وجبل الشيخ"، معتبراً ما جرى بأنه يمثل "انتهاكا صارخا للسيادة الإسرائيلية". وحمّل البيان، الحكومة السورية المسؤولية عن الهجمات التي تنطلق من داخل أراضيها، مشدداً على حق الجانب الإسرائيلي في الرد بأي وقت وأي طريقة يراها مناسبة ضد كل محاولات إطلاق النار تجاه أهداف تابعة له، وأنه "سيعمل بكل قوة من أجل حماية الإسرائيليين"، وفق ما جاء في بيان الجيش. وبحسب مصادر عبرية، فقد قصف سلاحي المدفعية والجو الإسرائيليين مقر (اللواء 90) التابع للجيش السوري في القنيطرة وثلاثة أهداف أخرى داخل قرى سورية قريبة، تتضمن موقع اتصالات وبطارية مدفعية. ودوّت صفارات الإنذار في مناطق الجولان في ساعة مبكرة من فجر اليوم تزامنا مع القصف الإسرائيلي للأراضي السورية دون أن يُحدّد ما إذا ردّ الجانب السوري على هذه الهجمات أم لا، فيما ادعت مصادر عبرية أن صفارات الإنذار دوّت بسبب خلل فني. وكان جيش الاحتلال قد قصف يوم أمس مواقع عسكرية سورية بعشرين قذيفة مدفعية، وذلك بعد وقت قصير من إعلانه عن سقوط قذيفتين صاروخيتين في الجزء المحتل من الجولان السوري. وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي طلعاته الليلة الماضية فوق المنطقة، تحسباً لرد على الهجمات التي شنها جيش الاحتلال أمس.