دخل أهالي تافراوت التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بوتفردة في اعتصام منذ يوم السبت24 يناير 2015 أمام مقر الجماعة القروية للمطالبة بفك العزلة عن أسرهم .وأكد مصدر قريب من المحتجين في اتصال هاتفي بجديد بريس أن ثلة من أهالي تافراوت غادروا منازلهم فجر يوم السبت مشيا على الأقدام عبر الشعاب والأودية متحدين الثلوج لابلاغ معاناتهم للمسؤولين ببوتفردة. وأكد المصدر المذكور أن الرجال الذين بلغ عددهم حوالي 60 نفرا يطالبون بشق الطريق الى دوارهم وتزويدهم بالكهرباء، واعتبروا الطريق هي الحل الأوحد لمشاكلهم التي تتكرر كل موسم شتاء وشدد المحتجون على أحقية مطالبهم وأولويتها . ومن جانبه أكد مصطفى فتحي رئيس جماعة بوتفردة في اتصال مع جديد بريس أن الأهالي يعانون من العزلة بسبب الثلوج إلا أن آليات وزارة التجهيز واللجويستيك لا يمكنها أن تجدي نفعا في هذه المنطقة بسبب وعورة التضاريس ما حدا بمصالح الجماعة إلى استعمال آلية الجماعة فقط. وأضاف المتحدث آن السكان تم إخبارهم من قبل أعوان السلطة بالإعانات التي توزعها الدولة للسكان المحاصرين. واستغلوا الفرصة للضغط من أجل توفير كاسحة للثلوج بدوارهم. وعن مطلب الكهرباء أوضح رئيس الجماعة أن تافراوت توجد من ضمن 5 دواوير يشملهم مشروع الربط بالكهرباء الا أن القسط الخاص بالجماعة الذي هو 1/5 من تكلفة المشروع يفوق بكثير المقدورة المالية للجماعة اذ بلغ هذا القسط مليار و500 مليون سنتيم ولقد تمت مراسلة وزير الداخلية من أجل البحث عن مصدر لتغطية قسط الجماعة. وذكر فتحي دواوير تافراوت وبروتن وايضيس وتاسنت واوركون الكونة للائحة المستفيدين من هذا المشروع في حال تنفيذه . ومن جانب آخر تعالت أصوات الأهالي سكان الجبل في تجاذب ما يوزع من إعانات خلال موسم البرد وعبر العديد منهم في عدة مناسبات متفرقة عن المطلب الأساسي وهو الطريق بدل ما أسمه "الحلول الموسمية".