قضى حوالي 58 مواطنا من سكان دوار تافراوت التابع للجماعة القروية بوتفردة ليلة السبت في العراء أمام باب مبنى ولاية جهة تادلا أزيلال ببني ملال للمطالبة بإنشاء طريق لفك العزلة عنهم .وقال احساين نصير أحد المعتصمين للتجدي أنهم باتوا ليلتين أمام مقر القيادة بتيزي نسلي لإبلاغ شكواهم للمسؤولين قبل أن ينطلقوا في مسيرة على الاقدام على مسافة 120 كلم ذاقوا خلالها جميع أنواع المعاناة للحلول بالولاية لعلهم يجدون جوابا لمطلبهم الأساسي. وأوضح احساين نصير أن فقراء دواوير بالروبوان، باسروتا و تافراوت وبروتن وتركا نوناصر هم في حاجة ماسة الى إنشاء مقطع طرقي قدره ب 16 كلم لفك العزلة القاتلة التي يعيشونها خاصة في فصل الثلوج أذ تغلق بهم السبل ولا يمكن التنقل في منطقهم بأي وسيلة ،وعبر المتحدث للتجديد عن معاناتهم بالقول أن أحذيتهم لاتقاوم وعورة المسالك فيضطرون للمشي حفاة في عز موسم الثلوج ، مضيفا أنهم يقطعون 4 ساعات ونصف ذهابا لنقل مرضاهم خاصة النساء الحوامل الى بوتفردة ومثلها رجوعا في أحسن الأحوال وقد تتضاعف المدة والمعاناة إذا اضطروا الى الذهاب الى تيزي نسلي بقصد التطبيب على ضعفه مؤكدا أن عدة نساء توفين خلال هذه الرحلات .وفي مجال التعليم فيؤكد احساين أن معاناتهم تتساوى مع معاناة المعلمين الوافدين على البلدة والذين إما تحول الثلوج دون وصولهم الى مقر عملهم فتضيع حصص التلاميذ رغما عنهم أو تحرمهم من زيارة أسرهم خلال العطل .وعدد احساين مجموعة من المشاكل مرتبطة بالطريق المطلوبة ضمنوها في مراسلات لعدة جهات منها الولاية وبرلماني الدائرة ووزير التجهيز ورئيس الدائرة وقائدة تيزي نسلي منها صعوبة وصول الاعلاف والنموين من مواد غذائية ومنتوجات فلاحية ...ما يرهن المنطقة بايدي الفقر والبؤس والهجرة.. وعلمت التجديد أن لجنة من المحتجين استقبلها محمد الدردوري والي الجهة وطلب منهم امهاله الى يوم الثلاثاء بقصد ارسال لجنة تقنية للقيام بدراسة المقطع الا أن المحتجين صمموا في الاعتصام الى حين تنزيل الأشغال على أرض الواقع على حد تعبيرهم.