غرقت عشرات المنازل في عدة مناطق في قطاع غزة اليوم الجمعة 9 يناير، بعد أن غمرتها مياه الأمطار الغزيرة بفعل المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة. وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمد الميدنة إن عشرات المنازل غرقت في مدينة رفح (جنوب القطاع) بمياه الأمطار التي تجمعت في بعض المناطق المنخفضة، وشكلت بركا أحاطت بالمنازل بارتفاع "متر وحتى متر ونصف". وأشار الميدنة أيضا إلى غرق عدد من المنازل في منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) وعدد آخر من المنازل شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع)، وإلى تضرر عدة منازل من الصفيح والقرميد. ولفت إلى أنه تم تجميع المواطنين في مدارس حكومية للإيواء إلى حين تمكن أجهزة الدفاع المدني من سحب المياه من منازلهم. وعمل أفراد الدفاع المدني على إجلاء المواطنين من منازلهم في مدينة رفح باستخدام قوارب الصيد الصغيرة. وأعلنت حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمواجهة آثار هذا المنخفض الجوي المصحوب بانخفاض كبير في الحرارة وعواصف وثلوج. وقال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن هذا المنخفض يأتي في وقت لا يزال 17 ألف فلسطيني نزحوا من بيوتهم المدمرة يقيمون في 18 مدرسة تابعة للوكالة. وتشرف حكومة التوافق الفلسطيني والأمم المتحدة على ترميم البيوت المتضررة جزئيا، لكن عملية إعادة الإعمار لم تبدأ حتى الآن، وفق مسؤولين فلسطينيين. وكانت بلدية غزة قد حذرت في وقت سابق من حدوث أزمات إنسانية في قطاع غزة جراء المنخفض الجوي العميق الذي يضرب المنطقة، بسبب ضعف "البنية التحتية" وتضررها بشكل كبير بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير. وتتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق يؤثر بشدة على الأردن وفلسطين ومصر، وأطلقت عليه دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى". وبدأت عائلات فلسطينية -منذ الثلاثاء الماضي- النزوح من منازلها الواقعة في مناطق منخفضة تخوفا من آثار المنخفض الجوي.