أثنى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) على تحرك وزارة العدل السريع للتحقيق في واقعة عثر فيها على تعليقات مسيئة للإسلام في منزل أحد المشتبه بهم بعد تفتيشه بواسطة مفتشون تابعون لمكتب التحقيقات الفيدرالية، مما قاد إلى اعتراف الضابط المسئول عن العبارات المسيئة وهو ضابط مخابرات وإيقافه عن العمل والتحقيق معه. وكان أقارب المشتبه به - والمتهم بحيازة شيكات سياحية مزورة – قد اشتكوا إلى كير الأسبوع الماضي من أن مفتشي المباحث الفيدرالية زاروا منزل المشتبه به لتفتيشه، وأنهم قاموا بوضع الأساور الحديدية في أيديهم وأخذ بصماتهم واستجوابهم، وبعدما ترك المفتشون الفيدراليون المنزل أكتشفت العائلة وجود عبارات مكتوبة - على جدول لمواقيت الصلاة تلصقه الأسرة المسلمة على ثلاجة في غرفة إعداد الطعام - تسئ للإسلام وتقول "الإسلام شرير ... المسيح هو الملك". (يمكن الحصول على صورة الجدول المذكور بالإتصال بكير) وقد طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) - المعني بالدفاع عن حقوق المسلمين المدنية في أمريكا - وزير العدل الأمريكي بالتحقيق في القضية مشيرا إلى أن لسلطات تنفيذ القانون الحق في – بل ومن الواجب عليها – أن تتبع جميع الخيوط القانونية في بحثها عمن قد يتسببون في ضرر البلاد، ولكن ليس لهم الحق في إهانة المعتقدات الدينية الخاصة بالمستجوبين. ووصف المدعي الأمريكي جيفري كولينز (بولاية مشيجان) تصرفات الضابط المسيئ في تصريح لوكالة أسوشياتد برس أمس الخميس بأنها "تصرف غير مهني من قبل فرد واحد مَثلَ اضطراب كبير وإحراج عظيم "، وأشار إلى أن تصرف الضابط المسئ لا يعبر عن مهنية وشجاعة المحققين الفيدراليين. وأشار جيفري كولينز إلى أنه تم وقف الضابط المسئول عن العمل وأنه سيتم التحقيق معه من قبل السلطات في واشنطن. وقالت هودان حسن المسئولة الإعلامية بكير أن "كير تثني على سرعة تحرك السلطات بالتحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع ضابط المخابرات المسيئ، ونتمنى أن توضح هذه الواقعة لسلطات تنفيذ القانون فداحة الحدث حتى لا يتكرر في المستقبل"، كما طالبت وزارة العدل بتنظيم دورات توعية بالإسلام وعادات المسلمين لموظفيها المنخرطين في مهام تخص المسلمين والعرب المقيمن في أمريكا. (كير – واشنطن 26/7/2002)