سارع القضاء إلى إبطال قرار لرئيسة مالاوي جويس باندا، بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 مايو، وتصدر نتائجها الأولية منافسها بيتر موثاريكا، متذرعة بأن "مخالفات جسيمة" شابتها. وقالت باندا (64 عاما) التي تتولى الحكم منذ 2012 إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي جرت هذا الأسبوع "لاغية وكأنها لم تكن"، وأعلنت عزمها إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد الصغير الذي يقع جنوبي إفريقيا. وأضافت: "بصفتي رئيسة، استخدمت السلطات التي يمنحني إياها الدستور لإعلان أن الانتخابات لاغية وكأنها لم تكن". وسارع بيتر موثاريكا (74 عاما) الذي تصدر نتيجة الانتخابات الرئاسية بحسب النتائج الأولية، إلى مناشدة الرئيسة التراجع عن قرارها "غير الشرعي". وقال: "لا شيء في الدستور يعطي الرئيس صلاحية إلغاء انتخابات. هذا بوضوح قرار غير شرعي وغير دستوري وغير مقبول". لكن ما هي إلا ساعات حتى أصدرت المحكمة العليا حكما قضى بإبطال قرار باندا، بناء على طعن تقدمت به اللجنة الانتخابية. وكانت باندا قالت في معرض إعلانها إلغاء عملية الانتخاب أن انتخابات جديدة ستجري في غضون 90 يوما، لكنها لن تترشح هذه المرة "حتى يتمكن الشعب المالاوي من إجراء انتخابات حرة ونزيهة". وتذرعت الرئيسة بحصول "مخالفات جسيمة"، مؤكدة أن "ناخبين أدلوا بأصواتهم مرات عدة، وصناديق اقتراع تم حشوها، وأن المنظومة المعلوماتية لفرز الأصوات تعطلت". ويقول أنصار الرئيسة إن منافسها الرئيسي موثاريكا، هو الذي تسبب بحصول "المخالفات" خلال الانتخابات التي نظمت في شكل سيئ. وأتت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان اللجنة الانتخابية أن النتائج الجزئية التي شملت فرز 30% من الأصوات، أظهرت حصول باندا على 23% من الأصوات مقابل 42% لموثاريكا، شقيق الرئيس السابق بينغو وا موثاريكا الذي تولى السلطة من 2004 ل2012. ورغم قرار باندا فإن عملية فرز الأصوات تواصلت السبت في بلانتير، العاصمة الإدارية للبلاد. وكانت اللجنة الانتخابية أقرت الخميس بحصول مشاكل في عملية فرز الأصوات إلكترونيا، مشيرة إلى أنها قررت بناء عليه الانتقال إلى الفرز اليدوي الذي سينجم عنه تأخر في صدور النتائج لكنه لن يؤثر على صحتها، كما قالت.