أكد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي يستضيفه المغرب في دورته الثانية بمدينة بمراكش نهاية الشهر الجاري منفتح على جميع الجمعيات بدون شرط. وأوضح اليزمي في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي المنظم يوم الإثنين17 نونبر ، بالبيضاء، أن الشرط الوحيد للمشاركة في هذا المنتدى هو احترام تعدد الآراء، مضيفا أن الجمعيتين اللتين أعلنتا مقاطعة فعاليات المنتدى سبق لهما المشاركة في نقاشات الورشة الأولى والثانية اللتين انعقدتا بمناسبة التحضير لهذا المنتدى العالمي، وتم قبول كل مقترحاتهم، وأن الباب لا زال مفتوحا أمامهما. واعتبر اليزمي إمكانية حضور انفصاليي الداخل أمرا ثانويا، مشيرا في رد له على سؤال بهذا الخصوص على ضرورة التفريق بين المقاربة الحقوقية التي تختلف على المقاربة السياسية، وعدم إعطاء أهمية لبعض الأمور الثانوية. من جهة أخرى، شدد اليزمي على أن حقوق الإنسان تشكل أهمية كبيرة خلال الاتفاقيات الدولية، وإحدى مؤشرات تقدم الدول والشعوب. ويأتي هذا المنتدى، بحسب اليزمي، في إطار التحديات التي تعرفها دول العالم على مستوى حقوق الإنسان. من جهته، قال المحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الإنسان بالمغرب، إن منتدى حقوق الإنسان سيشكل حدثا دوليا لمناقشة الإشكالات الكبيرة التي تواجه البشرية في مجال حقوق الإنسان، موضحا أن من بين القضايا التي سيتم مناقشتها خلال المنتدى، موضوع إلغاء عقوبة الإعدام، وإشكالات التمييز اتجاه الفئات الأكثر هشاشة مثل المسنين والمهاجرين والأطفال، وإشكالات التفاعل مع منظومة حقوق الإنسان، كما سيتم تخصيص جزء مهم لقضايا النساء وقضايا الأطفال، حسب المتحدث نفسه. وكانت البرازيل قد نظمت في دجنبر 2013 الدورة الأولى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، ويشكل المنتدى حسب ديباجته إرادة الشعوب وبلدان الجنوب للتكفل بقيم حقوق الإنسان والمشاركة بشكل متساو في الحوارات العالمية الكبرى. وستضم مراكش أزيد من 200 فضاء للنقاش وعقد اللقاءات والتكوين، تهم حقوق النساء والشباب والمجموعات الهشة، وفضاءات من أجل المناصفة ومن أجل المساواة في الحقوق بين النساء والرجال، وحقوق الأطفال والشباب. وسيعرف المنتدى حضور وزير العدل وحقوق الإنسان بالأرجنتين، وزير عدل الأردن، المفوضية السامية السابقة لحقوق الإنسان-جنوب إفريقيا-، رئيس حكومة إسبانيا السابق، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، المديرة العامة لليونسكو ببلغاريا، وفائزين بجائزة السلام نوبل بكل من الهند وباكستان.