عززت الأجهزة الأمنية في جنوب أفريقيا وأصحاب الشركات في مقاطعة "غوتنغ" الشمالية -التي تضم جوهانسبورغوبريتوريا- الإجراءات الأمنية قبل موسم الأعياد الذي يشهد عادة تزايد عمليات السطو . ففي غضون الشهرين الماضيين تم الإبلاغ عن إحدى عشرة عملية سطو على مراكز التسوق في مقاطعة غوتنغ، حيث استهدف اللصوص بشكل رئيسي المتاجر التي تبيع الهواتف الخلوية والحاسب الآلي والمجوهرات. وفي شهر غشت 2014، تعرض متجر إلكترونيات لسرقة سلع بقيمة مليون راند (نحو 90 ألف دولار أميركي) في سنتوريون بالقرب من بريتوريا، حيث دخل أربعة رجال المتجر واحتجزوا مديره لفترة وجيزة، قبل أن يلوذوا بالفرار وبحوزتهم مجموعة من السلع التي تنوعت بين الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة واللوحية. ومنذ ذلك الحين، تعرضت للسرقة العديد من المتاجر الأخرى في مراكز التسوق، لكن الشرطة أطلقت مؤخرا حملة سنوية لمكافحة الجريمة لتتزامن مع موسم الأعياد، الذي يشهد تعزيز الوجود الأمني. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية سليمان ماكغال إن فرقا أمنية انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وتم اعتقال العديد من المتهمين منذ أن أطلقت الشرطة عملية موسم الأعياد.وكثفت سيارات الشرطة من وجودها في أجزاء كثيرة من مدينتي جوهانسبرغ وبريتوريا، في وقت تنتشر دوريات سيارات شركات الأمن الخاصة بالقرب من المنازل والمؤسسات التجارية لعملائها. من جانبه، قال الباحث في معهد دراسات الأمن جوهان برغر إن "رؤية عناصر الشرطة بشكل مكثف يعطي الناس الطمأنينة بأنهم محميون".وأوضح أن الهجمات على مراكز التسوق تشكل مصدر قلق للجميع، وحذر "المتسوقين الذين يريدون أن يكونوا أبطالا من خلال مواجهة لصوص أو تصويرهم في تسجيلات مصورة، أن ذلك يمكن أن يعرضهم للإصابة بجروح".بدورها عززت جماعات الشرطة المجتمعية (لجان حماية أهلية) دورياتها في المناطق السكنية لتأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وأعربت بعض الشركات في جنوب أفريقيا عن اهتمامها بالعمل مع الشرطة بهدف الحد من الجريمة. وتسجل جنوب أفريقيا أحد أعلى معدلات الجريمة في القارة السمراء، وهو ما يعزوه البعض إلى الفقر والبطالة. وكالة الأناضول