تُبيِّن النصائحُ اللاحقة أنَّ فحصَ العين الدوريَّ وأسلوب الحياة الصحِّي أمر مهمٌّ يمكن أن يساعدَ على الحفاظ على الرؤية الجيِّدة. ويعدُّ فحصُ العين المنتظم (فحص البصر) مهمَّاً جداً لأنه لا يُخبِر عن الحاجة إلى نظَّارات طبِّية جَديدة أو تَغيير في الوصفة الطبِّية فقط، بل يعدُّ مهماً لتحرِّي صحَّة العين؛ حيث يمكن رصدُ العديد من المشاكل الصحِّية العامَّة والعلامات المبكِّرة لأمراض العيون قبلَ أن يلاحظَ الشخصُ أيَّةَ أعراض؛ ويمكن معالجةُ الكثير منها إذا اكتُشفت في وقت مبكِّر بما يكفي للعلاج. ومن المستحسَن إجراءُ فحص النَّظَر كلَّ سَنتين. كما أن أسلوب الحياة الصحي مهم للمحافظة على العيون لذلك ينبغي تتبع الإرشادات التالية: - الإقلاع عن التَّدخين: فالمدخِّنون هم أكثر عرضةً للإصابة بالضُّمور البقعي المرتبط بالسنِّ وإعتام عدسة العين (السَّاد) مقارنةً مع غير المدخِّنين. - المحافظة على الحركة والنَّشاط: في حين أنَّه قد يبدو غريباً أن يكونَ للتَّمارين الرياضية دورٌ في صحَّة العين، يمكن أن يكونَ هذا الدورُ مهماً؛ حيث تُبيِّن البحوثُ أنَّ التمريناتِ الرياضية قد تقلِّل من خطر فقدان البصر الذي يمكن أن يحدثَ بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكَّري وتضيُّق أو تصلُّب الشرايين. - تناولُ الطعام الصحِّي: يفيد اتِّباعُ نظامٍ غذائي صحِّي ومتوازن، مع تشكيلةٍ واسعة من الفواكه والخضروات، الصحَّةَ العامَّة للشخص؛ وربَّما يساعد على الحفاظ على شبكية العين سليمةً. - الامتناع عن الكُحول: يَتَرافق استهلاكُ الكحول، لاسيَّما بشكل مفرط، مع زيادة خطر حُدوث التنكُّس المرتبط بتقدُّم السنِّ في وقتٍ مبكِّر. - حمايةُ العينين من أشعَّة الشمس: لا يجوز النظرُ إلى الشمس مباشرةً، حتَّى عندَ حدوث شيءٍ مثير، مثل الكُسوف؛ حيث يمكن أن يسبِّبَ القيامُ بذلك ضرراً في البصر لا رجعةَ فيه، وقد يؤدِّي إلى العمى. كما تُشير العديدُ من الدراسات أيضاً إلى أنَّ التعرُّضَ لأشعَّة الشمس هو أحدُ عوامل الخطر في إعتام عدسة العين (السَّاد أو المياه البيضاء). يمكن أن يُساعدَ ارتداءُ قبعَّة عريضة الحواف أو نظَّارات شمسية على حماية العينين من الأشعَّة فوق البنفسجية الضارَّة. ويوصَى باقتناء نوعيَّة جيِّدة من النظَّارات الشمسية الدَّاكنة.