لقي تلميذ قاصر كان يدرس بالثانوية الإعدادية عسو بسلام بتنغير مصرعه أول أمس بعد سقوطه من أعلى عمارة في طور البناء بالمدينة الجدينة تامسنا ضواحي الرباط، حيث تم دفن حثته بسبب عدم قدرة العائلة الفقيرة على أداء تكاليف النقل عبر سيارة الإسعاف إلى مسقط رأسه وسط جبال صاغرو. وأكدت مصادر مطلعة أن الضحية ياسين أمزان المزداد سنة 1998 ينحذر من دوار "أمردول نواجرك" بجماعة أكنيون كان يستغل عطلة فصل الصيف يتنقل إلى العاصمة الرباط باحثا عن العمل، لمواجهة تكاليف الدخول المدرسي كما الشان بالنسبة للعشرات من أبناء المداشر القروية بالجنوب الشرقي الذين يقضون عطلهم بأوراش البناء رغم صغر سنهم. مصادر جمعوية من المنطقة استنكرت استمرار نزيف حوادث الشغل التي تتسببها أوراش البناء، " إذ سجل خلال الفترة الأخيرة حوادث متفرقة ذهب ضحيتها شبان في مقتبل العمر، أغلبها بمدينة الناظور التي تعتبر الوجهة الأولى للباحثين عن العمل من أبناء المنطقة". يذكر أن شهر يونيو المنصرم عرف مصرع عامل سقط من أعلى مئذنة مسجد بالعروي بالناظور مخلفا وراءه أرملة وتسعة يتامى، فيما توفي عامل أخر في الناظور بداية شهر أبريل المنصرم بعد سقوطه في علو يزيد عن 10 أمطار وقبله لقي حتفه عامل أخر بداية الأسبوع الثاني من شهر مارس 2013، وكلهم ينحدرون من الراشدية وتنغير.