أصدر المعتقل السياسي أحمد شهيد بيانا للرأي العام يؤكد من خلاله عزمه هو عائلته خوض إضراب عن الطعام لمدة أربع وعشرين ساعة احتجاجا على طول مدة حرمانه من حريته بدون مبرر. ويقول البيان إنه بحلول 13 غشت 2004 أكون أنا أحمد شهيد بمعية أحمد الشايب المعتقلين السياسيين بالمركب السجني عكاشة بالدار البيضاء قد آكملنا 21 سنة خلف القضبان؛ لنصبح من أقدم المعتقلين السياسيين بالعالم العربي وإفريقيا، ولندشن بداية 22 سنة من الاعتقال السياسي والمعاناة. وكان المعتقل أحمد شهيد ومن معه قد حوكموا في إطار محاكمة يقول عنها في بيانه إنها كانت عبارة عن مسرحية، حيث :رفضت كل الدفوعات الشكلية واعتمدت هيئة المحكمة على محاضر الشرطة القضائية جملة وتفصيلا مع أنها منجزة تحت التعذيب وموقعة بالإكراه، وزكت المحكمة الاعتقال التعسفي بخصوص الحراسة النظرية وأخَلت بعلانية الجلسات وأسدل الستار في آخر المحاكمة/المسرحية، في ليلة 31 يوليوز 1984 بإصدار أحكام جائرة ضد مجموعة 71 كان نصيبنا منها نحن الإثنين (أحمد شهيد وأحمد الشايب) صحبة 13 معتقلا آخرين الإعدام. وقد تم استثناء هذين المعتقلين من العفو سنة 1994 ثم من عفو سنة 1998 وعفو سنة 2004 مع أن قضيتهما خالية من أي استعمال للعنف، وفق البيان ذاته. ويضيف أحمد شهيد في بيانه أنه للتذكير فملفي بين يدي هيئة الإنصاف والمصالحة التي أطالبها بإعادة الأمور إلى نصابها والحد من مسلسل الاستثناء، لأنني أصبحت من أقدم المعتقلين الساسيين في العالم العربي وإفريقيا. إبراهيم الخشباني