لقي 36 شخصا على الأقل مصرعهم، واعتبر سبعة في عداد المفقودين، جراء انهيارات أرضية بضواحي مدينة هيروشيما غرب اليابان، والتي نجمت عن هطول الأمطار بغزارة على البلاد مؤخرا. وذكرت وسائل إعلام يابانية، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ يواصلون عمليات البحث عن المفقودين والمزيد من الناجين جراء هذه الانهيارات الأرضية. وقد حلقت طائرات مروحية في سماء المدينة لانتشال السكان المحاصرين، بينما ظلت فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين وسط الانهيارات الطينية والصخور في مناطق سكنية تبعد خمسة كيلومترات عن وسط المدينة. واقتلعت السيول الجارفة المنازل التي بني معظمها من الخشب، وتسللت من خلف المساكن وبين فتحات الأبنية. وأظهرت صور التقطتها مروحيات أراضي اجتاحتها السيول ومباني سكنية غمرتها الوحول. وكانت السلطات اليابانية أصدرت تحذيرات من احتمال حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية والفيضانات بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة. وذكرت المصادر ذاتها أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى قطع إجازته وعاد إلى العاصمة طوكيو لمتابعة تطورات الأوضاع. وقال شينزو آبي، في تصريحات صحافية، "إنها أمطار لا مثيل لها، وكارثة كبيرة. هناك توقعات بتساقط كثيف للأمطار"، مضيفا قوله "أمرت بتعزيز أعمال الإغاثة من خلال إرسال مئات الجنود من قوات الدفاع الذاتي". وتعرضت اليابان، وخصوصا جنوب غرب وشمال البلاد، في الأسابيع الأخيرة لعواصف أمطار وصفت بأنها "رهيبة" وجعلت منسوب المياه في الأنهار يتخطى العتبة المحددة لإصدار انذار.