قالها الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله "اسرائيل دولة وظيفية طفيلية" ولذلك فهي تخاف السلام والحديث عن السلام حتى ولو كان مجرد بهرجة دبلوماسية. ألفت محاورا ضعيفا مهزوزا ربط مصيره ووجوده بالمفاوضات لأجل المفاوضات، تخشى من محاور قوي وصاحب شرعية شعبية، ولذلك جن جنونها بمجرد إعلان المصالحة بين حركتي حماس وفتح والبدء في تنزيل الاتفاق بينهما، وتتمادى في ذلك لأن هناك غرب " يدلعها" ويدعمها في كل الأحوال ويعتبر أمن كيانها الاحتلالي من كيانه، والدليل السكوت المخزي على جرائمها الآن في قطاع غزة؛ قتل وتدمير واعتقالات و.. في ظل منتظم دولي عاجز بسبب عصا الفيتو الحامية للعربدة الصهيونية. أمر جيد أن تنظم في عدد من الدول العربية وغير العربية وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع سكان غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، ويقدم رسالة دعم للغزيين ورفض لما يجري، لكن ذلك لايعني أبدا أنه تم أداء الواجب وإراحة الضمير، فحتى الأجانب يتضامنون مع الفلسطنيين بل وحتى بعض اليهود رفضوا مايحصل وتظاهروا أمام سفارة إسرائيل في لندن تضامنا مع غزة. المسألة ليس لحظة انفعال وتأثر مؤقت وانتهى الأمر، بل هي معركة مستمرة ومستعرة، والسلاح المجدي والفعال فيها تملكه الدول العربية والإسلامية والشعوب كذلك، وليس هذا كلام جديد ولكن المناسبة تستدعي التذكير به، ويتعلق الأمر بسلاح المقاطعة الذي بدأت شركات في الغرب وهيئات مسيحية العمل به، لأنه السلاح الموجع للكيان الاحتلالي الصهيوني ومن يدعمه. نعم آن الأوان للدول العربية، والإسلامية بعدما بات واضحا للجميع أن الكيان المذكور لايريد سلاما، أن تتخذ قرارا سياسيا بالمقاطعة الكاملة الشاملة له، وحصاراه سياسيا واقتصاديا، مع تقديم دعم انساني واقتصادي لقطاع غزة والعمل على فك الحصار عنه وعلى كل الفلسطينيين. صحيح أن المنطقة إجمالا تمر بمرحلة سياسية في غاية الحساسية والاختلاط في الأوراق وأحيانا الغموض في الأفق، يجعل القدرة على اتخاذ قرار جماعي بمقاطعة الكيان اللصهيوني، وإنهاء مسلسل المفاوضات بالرؤية والمنطق القديم، أمر صعب، لأننا رأينا كيف استفاد الحاكمون الجدد في مصر من دعم غربي وكيف هللت قيادات إسرائيلية صهيونية بمقدمهم. لكن معركة المقاطعة وإيقاف كل أنواع التطبيع هي السلاح المتبقي عند العرب، وهو السلاح الأكثر تأثيرا وبإمكانه تغيير الكثير إن توفرت قدرة وإرادة سياسية عربية إسلامية. كثيرون يقولون أن "صواريخ" المقاومة لايمكن أن تغير شيئا، ولكن تصريحات رسمية لمسؤولي الكيان الاحتلالي وإعلامه قالت العكس، وفي هذا السياق ذكرت القناة العبرية السابعة على سبيل المثال أن "قيادة إسرائيل لم تعد تفهم ما جرى بعد وصول الصواريخ لمناطق قريبة جدا من حيفا" وأضافت "سلاح يوم القيامة ظهر مفاجئا أكثر مما كانوا يتوقعون في جهاز الشاباك وأجهزة الأمن والمخابرات"، وهو ماجعل كثيرين يدعون لعدم التورط أكثر في العملية العسكرية بغزة. و الصهاينة يستعملون مصطلح "سلاح يوم القيامة" للإشارة إلى قدرة خصمهم على امتلاك أسلحة حديثة تشكل خطرا على الكيان الاحتلالي والمستوطنين. باختصار المقاومة الداخلية الفلسطينية وموقف عربي إسلامي حاسم وقوي مقاطع للكيان المذكور من شأنه أن يغير الكثير ويضع قواعد جديدة لسلام حقيقي منصف لفلسطين والفلسطنيين. قالها الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله "اسرائيل دولة وظيفية طفيلية" ولذلك فهي تخاف السلام والحديث عن السلام حتى ولو كان مجرد بهرجة دبلوماسية. ألفت محاورا ضعيفا مهزوزا ربط مصيره ووجوده بالمفاوضات لأجل المفاوضات، تخشى من محاور قوي وصاحب شرعية شعبية، ولذلك جن جنونها بمجرد إعلان المصالحة بين حركتي حماس وفتح والبدء في تنزيل الاتفاق بينهما، وتتمادى في ذلك لأن هناك غرب " يدلعها" ويدعمها في كل الأحوال ويعتبر أمن كيانها الاحتلالي من كيانه، والدليل السكوت المخزي على جرائمها الآن في قطاع غزة؛ قتل وتدمير واعتقالات و.. في ظل منتظم دولي عاجز بسبب عصا الفيتو الحامية للعربدة الصهيونية. أمر جيد أن تنظم في عدد من الدول العربية وغير العربية وقفات احتجاجية ومسيرات تضامنية مع سكان غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، ويقدم رسالة دعم للغزيين ورفض لما يجري، لكن ذلك لايعني أبدا أنه تم أداء الواجب وإراحة الضمير، فحتى الأجانب يتضامنون مع الفلسطنيين بل وحتى بعض اليهود رفضوا مايحصل وتظاهروا أمام سفارة إسرائيل في لندن تضامنا مع غزة. المسألة ليس لحظة انفعال وتأثر مؤقت وانتهى الأمر، بل هي معركة مستمرة ومستعرة، والسلاح المجدي والفعال فيها تملكه الدول العربية والإسلامية والشعوب كذلك، وليس هذا كلام جديد ولكن المناسبة تستدعي التذكير به، ويتعلق الأمر بسلاح المقاطعة الذي بدأت شركات في الغرب وهيئات مسيحية العمل به، لأنه السلاح الموجع للكيان الاحتلالي الصهيوني ومن يدعمه. نعم آن الأوان للدول العربية، والإسلامية بعدما بات واضحا للجميع أن الكيان المذكور لايريد سلاما، أن تتخذ قرارا سياسيا بالمقاطعة الكاملة الشاملة له، وحصاراه سياسيا واقتصاديا، مع تقديم دعم انساني واقتصادي لقطاع غزة والعمل على فك الحصار عنه وعلى كل الفلسطينيين. صحيح أن المنطقة إجمالا تمر بمرحلة سياسية في غاية الحساسية والاختلاط في الأوراق وأحيانا الغموض في الأفق، يجعل القدرة على اتخاذ قرار جماعي بمقاطعة الكيان اللصهيوني، وإنهاء مسلسل المفاوضات بالرؤية والمنطق القديم، أمر صعب، لأننا رأينا كيف استفاد الحاكمون الجدد في مصر من دعم غربي وكيف هللت قيادات إسرائيلية صهيونية بمقدمهم. لكن معركة المقاطعة وإيقاف كل أنواع التطبيع هي السلاح المتبقي عند العرب، وهو السلاح الأكثر تأثيرا وبإمكانه تغيير الكثير إن توفرت قدرة وإرادة سياسية عربية إسلامية. كثيرون يقولون أن "صواريخ" المقاومة لايمكن أن تغير شيئا، ولكن تصريحات رسمية لمسؤولي الكيان الاحتلالي وإعلامه قالت العكس، وفي هذا السياق ذكرت القناة العبرية السابعة على سبيل المثال أن "قيادة إسرائيل لم تعد تفهم ما جرى بعد وصول الصواريخ لمناطق قريبة جدا من حيفا" وأضافت "سلاح يوم القيامة ظهر مفاجئا أكثر مما كانوا يتوقعون في جهاز الشاباك وأجهزة الأمن والمخابرات"، وهو ماجعل كثيرين يدعون لعدم التورط أكثر في العملية العسكرية بغزة. و الصهاينة يستعملون مصطلح "سلاح يوم القيامة" للإشارة إلى قدرة خصمهم على امتلاك أسلحة حديثة تشكل خطرا على الكيان الاحتلالي والمستوطنين. باختصار المقاومة الداخلية الفلسطينية وموقف عربي إسلامي حاسم وقوي مقاطع للكيان المذكور من شأنه أن يغير الكثير ويضع قواعد جديدة لسلام حقيقي منصف لفلسطين والفلسطنيين.