هاجم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، الجزائر على خلفية القرار الأخير للاتحاد الإفريقي بتعيين ممثل خاص لها، مصرحا أن الجزائر تقوم بأساليب البئيسة المعروفة على المستوى البرلماني والمدني بعد فشلها الذريع على المستوى الرسمي. وأضاف مزوار، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع المشترك بين لجنتي الخارجية بمجلس النواب و المستشارين و ذلك لمناقشة آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية والتطورات الخطيرة التي تعرفها الأوضاع في العراق وليبيا، زوال اليوم، (أضاف) أن خطاب الجزائر لا مصداقية له بالخارج وأن "العالم يؤكد معرفته للواقع الداخلي للجزائر والتي تعمد لتصدير أزمتها الداخلية على حساب قضيتنا الوطنية. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن أي تدبير للنزاع حول الصحراء المغربية خارج إطار التوافق السياسي ستدفع ثمنه المنطقة ككل وليس فقط الأطراف المعنية بالنزاع، وأضاف مزوار أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بقلق المغرب وشروطه بوضوح. مزوار كشف خلال اللقاء ذاته أن المغرب أجل زيارة كان سيقوم بها كريستوف روس شهر يونيو الماضي إلى أجل غير نسمى، وذلك بهدف إعادة تثبيت شروط التفاوض حول ملف الصحراء، مؤكدا إبلاغه لروس أنه من أجل مواصلة التفاوض في النزاع حول الصحراء. وقال مزوار "لا حل خارج السيادة المغربية على أرضه، والنقاش ينبغي أن يكون داخل المبادرة الحكم الذاتي، والتأكيد على كون الجزائر طرف" وأن المشكل معها لا مع البوليساريو وأي نقاش خارج هذا الإطار لن يحل المشكل بالمرة.