نظمت مجموعة من حوالي 100 متظاهر اليوم الجمعة احتجاجات، فيما جري دفن جثمان آخر زعيم في البلاد تحت الحكم الشيوعي، في وارسو. ودفن جثمان فوجيتشيك ياروزلسكى وسط مراسم عسكرية حضرها الرئيس برونيسلاف كوموروفسكي والرئيسان السابقان الكسندر كفاسنفسكي وليخ فاونسا. ووصف المتظاهرون ياروزلسكى بأنه كان خائنا لبلده ولا يستحق أي أوسمة. وكان ياروزلسكى توفي يوم الاحد الماضي عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكان الراحل أعلن الاحكام العرفية في البلاد عام 1981 واتخذ إجراءات صارمة ضد حركة ناشئة مؤيدة للديمقراطية في البلاد. وقاد البلاد كرئيس لحزبه الشيوعي حتى انهيار الشيوعية في عام 1989 وتولى منصبه كرئيس للبلاد لفترة قصيرة في أعقاب التحول إلى الديمقراطية. وكان يدافع مرارا عن تصرفاته منذ ذلك الحين قائلا إن قرار فرض الاحكام العرفية كان أقل الشرور التي كان عليه أن يختار من بينها. وأعلن مرارا أنه لم يفرض أحكاما عرفية لكن الدبابات السوفيتية كانت تستعد لاجتياح البلاد. وأضاف في العديد من المناسبات، "أنا على قناعة تامة بأنني أنقذت البلاد من كارثة أكبر بكثير".